16‏/5‏/2011

فضـــــــــــــــائح أدم وأبنائه(2)

فضيحه فى عصر السلف الصالح

من أغرب الفضائح التى قرأت عنها فضيحه فى الأدب العربى والأخرى فى الأدب الرومانى.
من الطبيعى أن يسقط الفرد فى الخطيئه ولكن أن يسقط المجتمع نفسه فى الخطيئه هذا هــــــو
مالفت نظــرى فى القصتين
الأولى فى التاريخ الإسلامى (ســعدى وخليفه المسلميـــن).
أما القصه الثانيه من التاريخ الرومانى (لوكرشيا الجميله الفاضله).
جاء فى كتاب أخبار النســـــــاء للحافظ العلامه المعروف بأســـــم ابن القيـــــــم الجـــــــوزي
وهذا الكتاب على الرغم من روعته الأدبيه إلا إنه مليئ بالفضائح أســـتوقفتنى هذة الحـــــادثه
تدور أحداث قصتنا لرجل من بنى عذرة بصحراء المدينه يدعى ابن عجميه وبنت عمه سعدى
ابن عجميه شاب روش ومطقطق معجبانى وصاحب لسان عربى فصيح ولد مجدع وكســـيب
أحب أبنه عمه سعدى أجمل بنات قومها وغرقها هى وأبوها بالهدايا والعطايا فزاد العشق بينهم
خطبها من عمــــه بعد أن كســــــر عينه بالهدايا والمــــال فوافــــــق الرجل وزوجهـــــــــا له.
أخذ الأعربى زوجته الى عش الزوجيه وعاشا فى رغـد من العيش وكان صاحبنا فييس لم يبخل
على حبيبته بشيئ مهما غلى ثمنه فأهمل تجارته وجلس بجوارها طول النهار يقرض الشعر فيها
وطول الليل يتمتع بها حتى أفتقر وتبخرت ثروته وأصبح ماحلتهوش حاجه على الحفيض المجيد
بلغ من أمره وحاله الكرب عمه فأخذ منه حبيبته وطردة شر طردة فهام على وجه يجوب الفيافى
ويقرض الشعر يتأسى على حاله وغـــدر الزمــن وعمـــه به.. , وفى لحظه تعقل قرر أن يشكوه
الى الحاكم مروان ابن الحكم حتى ينصفه وياليته ماذهـــــــــــــب.


فى مشهد أخر من القصـه يجلس أمير المؤمنين معاويه ابن أبى سفيان بين حاشيته فى يوم حـــار
زمهرير وكل الخلائق مكنونه بين جدران بيوتهم يبحثون عن نسمه هواء تقيهم الحر القــــــــائظ
فأذا برجل مرتجلآ حافى القدمين أشعث أغبر يمشى مسرعآ على الرمال الحارقه فأرتاب
فى أمرة الخليفه فأمر غلامه بأن يسير إليه وكشف قصته وأقسم أمام جلسائه فوالله لئن كان
هذا الرجل فقيرآ لأغنيته ولئن كان شــــــاكيآ لأنصفتــــــه ولئن كان مظلومآ لأنصــــــرنه
وقف الرجل بين يدى أميرالمؤمنين فسأله من أنت فقال أنا أعربى من بنى عذرة وأنشد يقول
معاويه ياذا العلم والحلم والفضل * وياذا الندى والجود والكـــــــــــرم
أتيتك لما ضاق فى الأرض مذهبى * فياغيث لاتقطع رجائى من العـــدل
وجدلى بأنصاف من الجائر الذى * شـــوانى شـــيآ كان أيسرة قتلــــــى
سبانى سعدى وانبرى لخصومتى * وجار ولم يعدل وأغضبنى أهــــــلى
قصدت لأرجو نفعه فأثابنـــــــى * بســجن وانواع العذاب مـــــع الكيل
وهم بقتلى غير أن منيتـــــــــى * تأبت ولم أستكمل الرزق من أجلـــى
أغثنى جزاك الله عنى جنــــــه * فقد طار من وجد ســـعدى لها عقلى
فلم فرغ من شعرة قال معاويه ياأعربى أراك تشتكى عاملآ من عمالنا ولم تسمه لنا؟
فقال أصلح أمير المؤمنين هو والله ابن عمك مروان ابن الحكم عامل المدينه
فقال معاويه وما قصــتك فقص عليه ماحدث من غدر عمه والزمان وعندما أخبرت ابن الحكـــم
بما حدث أرســــل فى طلب عمى وعندما ســـأله لماذا فرقت بين الرجل وزوجته فأقســـم الرجل
بأنه ليس له عندى زوجه ولم أزوجه من أبنتى أبدآ فقلت للأمير فلنسأل الجاريه فأمر بأحضارها
فأتت مسرعه فلما وقفت بين يديه ووقعت عينه على حسنها وجمالها فوقعت منه موقع الأعجاب
والأستحسان فصار خصمآ لى بعد أن أمر بسجنى وفى اليوم الثانى أمر بحضورى وقال لأبيهــا

أنها لى من بعدة على أن أنقدك ألف دينار وأنت أنقدك عشر ألاف على أن تطلقها فوافق أبوهـــا
وأبيت أنا فأمر خدمه بضربى ووضعنى بالسجن وهكذا فى اليوم الثانى والثالث ضرب وتعذيب
حتى كادت تخرج الروح منى ,فى اليوم الرابع وما كان ألا أن وضع السيف على رقبتى لأفصلنها
عن جسدك ان لم تطلقها فوافقت خوفآ ورعبآ ثم أمر بسجنى حتى أنقضاء عدتها وأخرجنى مـــن السجن بلا عقل ولاقلب ثم أنتحب حتى كادت نفسه تفيض ثم أنشأ يقول
فـــى القلب مـــــنى نار * والنار فيه الدمـــــــــار
والجســــم من ســـقيم * فيه الطبيب يحــــــــــار
والعين تهطل دمعـــآ * فدمعهــــــــــــــا مدرار
حملت منه عظيمـــآ * فماعليه اصطبــــــــــار
فليس ليلــــــــى ليل * ولانهارى نهــــــــــــار
فأرحـــم كئيبآ حزينآ * فــــــــؤادة مســـــتطار
اردد على ســـعادى * يثيبك الجبــــــــــــــار
(طبعآ واضح الشعر الراجل بيشحتف على الموذة بتاعته البنت ذى القمــــر عمله نادرة)
ثم خر مغشيآ عليه فقام أمير المؤمنين من مجلسه غاضبآ على عامله بالمدينه وأمر بدواة
وقرطاس فكتب الى مروان ابن الحكم الرساله التاليه
وليت ويحك أمر الست تحكمه * فاستغفر الله من فعل أمرئ زانى
قد كنت عندى ذا عقل وذا أدب * مع القراطيــس تمثالآ وفــــــرقان
حتى أتانا الفتى العذرى منتحبآ * يشكــــــو إلينا ببث ثم أحـــــزان
أعطى الاله يمينا لاأكفرها * حـــقآ أبرأ من دينــى وديانــــى
ان أنت خالفتنى فيما كتبت به * للأ جعلنك لحمــآ بين عقبانــــى

طلق ســعاد وعجلها مجهــزة * ولاكفعلك حقا فعل إنســـــــــــان
فاختر لنفسك أما أن تجود بها * أو أن تلاقـــى المنايا بين أكفـــان
ياسلام على جمال الخطاب وروعه العدل متهيألى المعنى واضح جدآ
المهم وصل البريد إليه ثم قام ودخل على سعدى وهوباك فقال لها ,ورد على فــــى أمرك
يأمرنى أن أطلقك وأجهزك وأبعث بك إليه وكــــــنت أود أن يمهلنى عامـــآ ثم يقتلنى فهذا
أهون على نفسى من فراقك وجهزها وأرسلها مع الرسول الى أمير المؤمنين بعد أن كاتبه

لاتعجلن أمير المؤمنين فقد * أوفى بنذرك فى رفق واحسان
وماركبت حرامآ حين أعجبنى * فكيف أدعى باسم الخائن الزانى
أعذر فأنك لو أبصرته لجرت * منك الا مافى على أمثال إنسان
فسوف يأتيك شمس لايعادلها * عند الخليفه انـــــس ولاجـــــان
لولا الخليفه ماطلقتهـــــا أبدآ * حتـــى أضمـن فى لحد وأكفان
(طبعآ ابن المديقه أل (وماركبت حرامآ حين أعجبنى) أمال الظلم يبقى إيه ياابن الديخـــــه)
فلما فرغ الخليفه من قرأه الرســـاله قال والله لقد أحسن بهذة الأبيات ولقد أســـــاء لنفســـه
وأمر بالجاريه وما أن وقفت بين يديه حتى أخذت بلبه وســـحرت قلبه لاتبقى لناظرهـــــا
عقلآ فأعجب بها فأمر بالأعربى ثم قال هل لك عنها السلوى وأعوضك عـــنها بثــــــلاث
جوارى عزارى حســـان عليهم خلع وريحان وفوق كل واحدة لؤلؤآ ومرجــان وأذيــــدك
بألف من الدراهم عن كل واحدة وأكفيك مؤنه العيش طول الزمان وتصـــبح من المقربين
فسقط الأعربى مغشيآ عليه (ماهو كل ما يطلع من حفرة يقع فى دحدارة على رأى المثل).
ثم أنشأ يقول
لاتجعلنى هداك الله من ملك * كالمـستجير من الرمضاء بالنار
اردد سعاد على حران مكتئب * يمسى ويصبح فى هــــم وتذكار
والله والله لاأنســـــــى محبتها * حتى أغيب فى قبرى وأحجارى
كيف السبو وقد هام الفؤاد بها * وأصبح القلب عنها غير صــبار
أطلق وثاقى ولاتبخل على بها * فأن فعلـــت فأنى غـــــــير كفار
فأجمل بفضلك وافعل فعل ذى كرم * لافعل غيرك فعل اللؤم والعــــار
(اتذنق عمنا الخليفه وأحرجه الأعربى بخطابه وهاتبقى فضحته بجلاجل لو أخذ منه الـــوليه
بالعافيه ذى صاحبنا ابن عمه) فأشار على الرجل بينى وبينك الجاريه فهى الأن حرة وليست
على زمه أحد فأذا أختارت ترجع لزوجها ماشى ,ترجعلك حلال عليك ياابن المحظوظه وأذا
أخترتنى أختارت السعادة والغنى ولو أنت جدع وفعلآ بتحبها ماتحرمهاش مــنى هي هاتلاقى
أحسن منى فين دا أنا مابتكررش الا كل ثلاثين ســـنه ذى الحاج حسن مبارك الله يمسيه بالخير.
المهــم وافق الرجل هايعمل أيه ماهو وقع فى ملقف طماعين.
وبالفعل عرض عليها الخليفه الأمر فى ثقه من أمرة فهو عريس لقيه عندة شقه من مجامعها
ثلاث حجـــر وصــــاله مكيفه ودش وشاشـــه ال سى دى ســــونى 42 يوصه أخر ألاجـــه
وعربيـــه اســـــبور وشاليه فى شـــــرم وأخــر فى الأقصــر ورصيد فى البنــــك قــد كــدا
لم تترد المــــرأة وأشـــــارت الى ابن عمهــــــا وأنشـــــــــدت تقـــــــــــول
هذا وان كان فى جــوع وأطمار * أعز عندى من أهــلى ومن جارى
وصاحب التاج أو مروان عامله * وكل ذى درهــم منهـــم ودينــــــار
واضــح أن الخليفه أتكبس الريس أخذ البومبه ياجماعه لانطق من فوق ولامن تحت أدركت
المرأة أن الخليفه وشه أتغير وممكن يغدر عليهـــم فداست على عرق الجدعنه للأستعطافه
يأمير المؤمنين لى معه صحبه جميله وأنا أحق من صبر معه على السراء والضراء وعلى

الشدة والرخاء وعلى القسم الذى كتب الله لى معه .... وربنا مايشمت فيك وليه مـــوذة ذى
فعجب معاويه ومن معه من رجاحه عقلها ومروئتها فأمــر بعشرة ألاف درهـــم وألحقها
فى بيت صدقات بيت المسلمـــين.
(تيجــى نســونا المفعصــين يشوفوا الحريـــــم ال علــــــى حــــــــــــــق ربنــــا)
طبعآ هاتندم بعد كام شهر لما الفلوس تخلص ويقرصها الجــــوع ويبدأ الخنـــاق والأرف
والمعايرة تشتغل ,أنا الحق على ,أنا الغلطانه لما ســـــبت العز وجريت ورا ك وفى الأخر
بتجرش من العشا ,,, كان يوم أسود يوم ماشوفتك.
أيه رأيكم فى الفضيحه دى وعلى أعلى المستويات من أول الأب الذى تاجـــر بحســـن أبنته
وجمالهــــا الى الخليفه ال عينه زيغــه على النســوان وهــو ناقص والا محروم المجتمع كله
مارس العهــر والرذيله بأســم الشرع والقانون وكانت الوليه الغلبانه وجـــوزها الضعيف
ضحيه مجتمع فاسد وكمان أمتى فى عصـــر الســلف الصالح الذى نتمنــى أن نعيش فيه
وبنموت بعضنا عليه ونتحســـر على أيام العدل والحريه والمســاوه
بذمتـــك مش عصــر مبارك أحســــــــــن
الى اللقاء مع فضيحه أخرى مــــع (لوكرشيا ونساء المدينـــه).


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق