24‏/6‏/2013














قصــة قصــــــيرة
البعض يموتون أطـــفالآ

فى الصباح الباكر ليوم أستلام الطبيب خطاب تكليفة بأحدى القرى ركب القطار ليصل بعد فترة غير بعيدة الى البلدة الصغيرة وفى طريقة للبلدة مر على المقابر فوقف لقرأة الفاتحة ترحمآ على الأموات فأسترع أنتباهة أن الأعمار المدونة على المقابر كلها صغيرة السن فتعجب من هذا الآمر الغريب فهم بالخروج ليرى رجلا عجوز يفترش الأرض بجوار المقابر ليستقبلة بأبتسامة مريحة تنم عن صفاء النفس وسريرة خيرة فبادر الرجل بالسلام ليرد علية التحية اهلا بالميت الصغير فنهض الشاب مستغربآ من تحية الرجل العجوز ليستجمع شجاعتة ويسأل الرجل لماذا أيها الرجل الطيب كل أموات القرية أطفال فقط؟
فأبتسم الرجل الطيب ليرد علية أبدآ ياأبنى بل أغلبهم كبار السن ولكننا نحسب أعمارنا بعدد الأيام السعيدة فى حياتنا لذلك تجد البعض عمرة يعد بالأيام والبعض بالأسابيع والبعض الأخر بعدة شهور قليلة. أبتسم الشاب ليترك الرجل الطيب لخلوتة متجهآ الى القرية ويستقبلة أهل القرية بالسرور والبشر أهلا ببشير الخير أنتظرناك كثيرآ وطال الشوق لك وبدأ الطبيب يطبب الناس وشاركهم فرحتهم بالشفاء وفى نهاية العام أنتهى التكليف وقرر الرجوع الى المدينة ليبدأ رحلتة الجديدة ولكنة بعد فترة وجيزة بدأ يشعر بالملل من العمل والتعامل مع المرضى والمجتمع الذى لايمل الشكوى ولايرضية شيئ يالها من حياة تعيسة أكتئب الطبيب وشعر بالتعاسة وفى أحد الأيام تذكر كلمة الرجل الطيب مجاور المقابر وأهل القرية الطيبين فقرر الرجوع الى القرية والعيش بين الأخيار الطيبين وبنى عيادة بجوار المقابر وجاور الرجل العجوز الذى يشعر نحوة بالحنو والأكبار وشارك الجميع لحظات السعادة والسرور بالشفاء والجميع يدعون لة يارب تموت صغير وبعد عدة سنين جاء طبيب صغير أخرليستلم العمل بالقرية ليجد المقابر قد أنقسمت الى قسمين النصف منها أعمار الآموات صغير والنصف الأخر كبير نسبيآ فسأل الطبيب الرجل الطيب فأجابة نفس الأجابة التى اجاب بها الطبيب الصغير سابقآ ولماذا النصف الأخر أعمارهم أكبر فقال لة لأن بشير الخير قد جاء من قبلك وقد ساهم فى أسعاد الناس فطالت أعمارهم.
وأين هو الأن فقال لة أنة أطول الناس عمرآ بين الأموات فأبحث عنة فهو متشوق لرؤياك.