ثورة مع أيقاف التنفيذ - 4
وزراة الثقافة أم وزارة الوجاهة ماهو الدور المنوط بوزراة الثقافة بة تجاة
شعب عانى الأمرين من أجل ذلك نطرح هذا السؤال ماذا قدمت وزراة الثقافة 1975 إلى الأن للشعب المصرى؟
يحضرنى فور قيام ثورة 1952 أستلم الضباط الأحرار البلد كانت أفقر من وضعنا
الحالى بكثير فكان التعليم قاصر على الأغنياء وأبناء الطبقات العليا فى الدولة فقط.
يعنى بأختصار فقر وأمية وليس جهل كاليوم من أجل ذلك فكر عبد الناصر كيف
ينهض بهذا البلد الذى حرم شعبة من الكثير لذلك كان وزير الثقافة المفكر المبدع
ثروت أباظة الذى أسس وزارة الثقافة والمنوط بها الأرتقاء بالذوق العام لدى الشعب
المصرى وتشجيعة على القرأة وتذوق الفنون الشعبية التى لم يسمع عنها من قبل والفنون
الراقية والأوربية والعالمية فى جميع المجالات من السينما للمسرح والنحت والتصوير
ألخ ونشر الفنون فى المناطق الفقيرة والقرى فى جميع أنحاء مصر مماساعد على أقبال
الناس على التعليم والحصول على شهادة علمية وأصبح هذا الأمر مسألة حياة أو موت لدى
الغنى والفقير على حدآ سواء.
ومن الخطوات التنفيذية التى قامت بها الوزارة أقامة السرادقات فى جميع
أحياء مصر الفقيرة وبنت المسارح المتنقلة فى جميع المحافظات والمكتبات المتجولة
وأمور أخرى كثيرة تحت أسم الثقافة الجماهيرية المهم تقديم السلعة للمواطن على طبق
من دهب فى عقر دارة وبدون فلوس ببلاش ويجتمع أهل الحى كبارة وصغارة يوميآ لمشاهدة
الأعمال الفنية الجميلة والتى ترتقى بالذوق العام وتحول الأنسان المصرى من أنسان متخلف
الى أنسان منفتح يشعر بقيمة العلم والفن فى أن واحد ولذلك كان يضرب المثل بتحضر
المواطن المصرى بين الأمم وأحترامة للقانون والوطن.
تحول الأمر بعد ذلك الى حاجة أسمها قصور الثقافة وهذا العنوان فى حد ذاتة
منفر وسيئ جدأ أذا كان المصرى الفقير بيحلم بأربع حيطان يتلم فيها أقوم أقول لة
أذهب وأنتقل الى قصر لكى تتعلم فية الفن والذوق وبمرور الوقت تحولت هذة القصور
المهجورة الى أوكار لموظفى الوزارة لتضيع الوقت والأهمال وتدمير هذة البنايات
الجميلة الراقية وتوارت الثقافة والفنون ليحل محلها الفنون العشوئية والقبح حل محل
الجمال ودهست القيم بين أرجل الجهل والتشدد وغياب دور الدولة والوزارة للأرتقاء
بهذا الشعب المسكين وبعد ذلك بنسأل أين الأخلاق أين الذوق؟ وتحول الشارع المصرى
الى حلبة صراع بين الناس وبعضهم البعض وبين السيارات.