أعمى وأطرش ماركة رسكف
بالأمس انقطعت الكهرباء كالعادة فقررت النزول للجلوس أمام السيبر لمشاهدة
الناس
أستوقفنى مشهد لذيذ جدآ رجلين ماركة رسكف تقدم بهما العمر ويبدو أنهم على
علاقة قوية من زمان أحدهم يرفع جريدة متهالكة بالقرب من وجه ويقرأ بصعوبة بالغة
وصوت مرتفع والأخر يقترب منة يكاد تلتصق رأسة برأس صاحبة لكى يستمع لة وقد لفت نظرى
أن هذا الرجل كل شوية يصحح جملة للذى يقرأ
وفى نهاية المقال أتهم الرجل صديقة أنت مابتعرفش تقرأ
ليتهمة الأخر أنت اللى ماتفهمش
ليرد علية الأخر أنت باين عليك أتحولت
دا
أنت اللى باين عليك أنطرشت
انت اللى باينك
أتعميت وبتحسس
فرد علية بأمارة ماأنت لاذق فيا وحاطت وشك على وشى
وفى النهاية جاء
القهوجى يطلب من الرجل الحساب قال لة اللى مابيشوفش من الغربال يبقى أعمى ,أنت
معندكش نظر
فرد علية لامؤاخذة ياحاج
فذهب
للأخر الحساب ياحاج ,ليرد علية ها ,الحساب ها
وقف القهوجى يهرش فى دماغه يتسأل
وبعدين فى الشغلانة المنيلة دى
فنديت
علية وقلت لة هو حسابهم كام؟
فطلبت منة
أضافة الحساب عندى وليه لائة وأنا كنت هاشوف مسرحية أحسن من دى فين وبدون كهربا
كمان.
وأنطلق الرجلين ليسحب أحدهما الأخر وهم فى قمة السعادة وأنا أيضآ كنت سعيد
والجميع بيضحك