علة وجود الأنسان
1
بادئ ذى بدء ندعوا الله بهذا الدعاء الجميل
ألهم ماأخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم
ومن بحور الشهوات الى جنات الكروبات
أيها الأخوة الأحباب
أن علة وجود الأنسان أن يعبد اللة والعبادة طاعة طوعية ممزوجة بمحبة قلبية
أساسها معرفة يقينية تفضى لسعادة لانهائية.
أذن علة وجودنا أن نعبدة وماأمرنا
أن نعبدة ألا بعد أن أعطانا مقومات هذة العبادة.
والآول فيها هو الكون الذى ينطق كل شيئ فية بوجود اللة وبوحدانية
الخالق وحكمتة وكمالة وهو المقوم الأول.
والكون هو القرأن الصامت ,والقرأن القول الناطق والنبى (ص ع س)
قرأن يمشى.
والمقوم الثانى هو العقل مناط التكليف وفى العقل مبادئ ثلاث السببية
والغائية وعدم التناقض
ومهمة العقل قبل النقل التأكد من صحة النقل ثم فهم النقل.
ولايمكن ان يكون العقل حكمآ على النقل ألا أذا أمتلك الأنسان فطرة سليمة
ولاتكون فطرة الأنسان سليمة ألا أذا أمتلك قلبآ سليمآ.
والفطرة هى أداه معرفة الصواب والخطأ.
وهذة هى الفطرة السليمة التى خلق الله الأنسان عليها.
فالعقل مقياسآ علمى والفطرة مقياسآ نفسيى والكون دليل حسيى.
من أجل ذلك وضع الله فى داخل كل نفس منا الشـــهوه فما هى الشهوه؟
الشـــــــــــــــــــهوه
والشهوة شهوتان شهوة المال وشهوه الجنس ولولا الشهوات ماعمرت الأرض
وماأستمرت الحياة
الشهوه هى القوة المحركة وهى حيادية يمكن ان تكون سلمآ نرتقى بة أو درجآ
نهوى بها.
الشهوه هى الطريق للتحقيق اللذة وتحقيق السعادة .
الفرق بين اللذة والسعادة؟
اللذة حسية طابعها حسيى تحتاج
الى مادة ,,,, المادة تحتاج الى طعام تأكلة
تحتاج الى منظر جميل تمتع عينيك بة تحتاج الى مأوى واسع تحتاج الى منزل تحتاج الى
زوجة تستمتع بها فاللذائذ تحتاج مواد حسية لاتأتى من الداخل بل تأتى من الخارج وهذا ما يسعى إلية كل أنسان.
ولكن لحكمة بالغة فأن لكل للذة فورة تبتدأ كبيرة ولها بريق ثم تضعف و تنطفئ ولذلك كل الذين نجحوا وأمتلكوا الدنيا شعروا بالفراغ لآن فراغ النفس لايملأة المال ولا المرأة والا المنصب.
فاللذائذ لاتمد الأنسان بمتعة متواصلة لأنها متناقصة وانت أيوها الأنسان مهيئ
لمعرفة الله مهيئ الى معرفة عظمة الله التى لانهاية لها ,فطبيعة النفس لانهائية ,فحبك
لكل ماهو دون الله يشعرك بالفراغ النفسى فور الحصول علية ,لذلك للذة نهاية وهذا
أذا كانت اللذة فى موضعها كما يريد الله ,فمابالك أذا كانت هذة اللذة فى معصية
الله ,ليعقبها الندم والحسرة.
اللذة لطابعها الحسى تحتاج الى ثلاث أشياء الوقت والصحة والمال حتى
تصل الى ما تصبوا الية ففى مقتبل العمر تبحث عن المال رغم توفر الصحة والوقت وفى
منتصف العمر تبحث عن الوقت رغم توفر الصحة والمال وفى الكبر تبحث عن الصحة رغم
توفر الوقت والمال فانت رحلة بحث من بدايتك الى نهايتك وامام كل واحد منا طريقين
فى رحلة البحث ,طريق الهوى والندم ,أوطريق
التقوى والرضى.
الســـــــــــعادة
3
أم السعادة فتنبع من الداخل وليست فى حاجة الى
شيئ ,فهى فى حاجة لأن تستقيم مع اللة ,فى حاجة لأن تتصل بالله ,بحاجة لذكر الله
وهى متاحة لكل البشر دون عناء ولاكلل ,لاتحتاج الى مال أو صحة أو وقت ,فكيف تكون
متصل بالله وتشعر بالخوف او الذل أو الحاجة؟, فكل انسان لة فطرة سليمة متصل دائمآ
بالله لايشعر ألا بالسعادة ,والفطرة هى أداه معرفة الصواب والخطأ فهنيآ لكل من عرف
الله وأتصل به.
السعادة يعقبها السكينة والطمأنينة فهى متنامية لانهاية لها لأنها موصلة
بحب اللة.
الأية الكريمة من كتاب الله (ولو يروا الذين ظلموا أذ يرون العذاب إن
القوة لله جميعآ)
فكيف نرى قوة الله فى هذة الأية الكريمة ؟
فلنسأل أنفسنا أذا أكل الواحد منا المال الحرام من أجل أمراة جميلة هام بها
تحتاج إلى بيت كبير وأثاث فخم وسيارة فارهة من أجل ذلك أكلت المال الحرام. ,فقوة
جمالها الذى أسرك جعلك ترى العذاب ,فجمال هذة المرأة هو مسحة من جمال الله وشهوتك
للمال الذى أغواك هو عطاء من الله فاللة عندة الجمال والكمال
والدوام ونحن جميعآ نحب الجمال والكمال والدوام فحبك لله يقربك مماتحب ,وأعلم
ياأخى أن لكل مؤمن طريق فخط المؤمن البيانى فى تنامى ومتصاعد الى نقطة الموت
ومستمر الى أن ترى وجه الله ذو الجلال والأكرام.
فكل من عرف الله فهو فى سعادة متنامية وكلما كشف لك من كمال الله شيئ قلت
الله أكبر ,يعنى الله أكبر مماكنت أظن ,أكبر مماكنت أعرف فهذة هى السعادة .
والله ياأحباب لو أذاقنا الله طعم القرب منة لنسينا الدنيا ومن فيها فهنيأ
لمن عرف الله.
من عرف الله ذهد فى من سواه
الدنيا تغرو وتضرو وتمرو ,فهى ذائلة فيادنيا غرى غيرى كما قال (على بن أبى
طالب).
أن اللة يعطى الكثير منا الصحة والقوة والجمال والمال ولكنة لايعطى السكينة
ألا للقليل
هؤلاء هم الأتقياء البررة .
فيارب ألهم مااجعل شهواتك التى أودعتها فينا سببآ يقربنا منك
ألهم أجعلنا من أتقيائك وأذقنا حلاوة القرب منك
أمين أمـــــــين
هذا مفهومى لحديث الدكتور محمد راتب النابلسى ليت يكون خطابنا الدينى على هذا القدر