9‏/5‏/2011

عزيزة شباك وعزيزة حركات

للكبــــــــــــــار فقط

عزيزة شباك وعزيزة حركات

بلا شك أن الفضول سمه مصاحبه للأنسان من لحظه الميلاد بحثآ عن شكل صدر أمه
إلى لحظه الممات لمعرفه شكل ملك المــــوت يعنــــى من البدايـــــه للنهايــــــه .
علشان كدة لما شفت صورة عزيزة حركات على صفحه الفيس بوك دفعنى الفضول
للتعرف عليها , ضحكت كثيرآ عندما رأيت صورتها ربط بينها وبين عزيزة شــــباك
بتاعه زمان.
من هى عزيزة شباك ؟ هى صديقه الطلبه بحى السيدة زينب وقد تردد أسمها أمامى
منذ الصغر من سن عشر سنوات تقريبآ تذيد أوتنقص قليلآ المهم كنت أسمع هذا الأسم
من الأصدقاء وأولاد الجيران الذين يكبرونى فى السن قليلآ وأسمع بعض الحكايات عنها
وتتداعى إلى زهنى صور غير واضحه وأمور غير مفهومه وعندما أستفسر من أى أحد
كان ردهم الدائم أنت لسه صغير على الكلام ده ولكنى قد كونت على الأقل صورة لهذة
المرأة من خلال وصف الأخــوة الأصدقاء لاتختلف كثيرآ عن صــورة عزيزة حركات
علشان كدة أول ماشـــفت صورتها تداعت أمامى الذكريات والأيام الجميله التى يحـــن
إليها كل الذين بدأ خريف العمـــر يزحف على حياتهــــــم.
المهم تصور أمرأة مثل برميل الطرشى تقريبآ كل شيئ فيها منفخ ملظلظه على رأى
حكيم الفيس بوك أوفـــه فى حكايته السابقه ( الموت أرحم) .
نرجع تانى لصديقه الطلبه عزيزة شباك التى تسكن وتعمل فى نفس المكان شقه صغيرة
فقيرة فى الدور الأرضى بمنطقه الطيبى أخــر شارع زين العابدين .
تبدأ هذة السيدة العامله المكافحه يومها صباحآ فى تنظيف بيتها وأعداد الطعام وخلافه
مثلها مثل كل سيدات الحى وفى المساء تبدأ مهنتها أو هوياتها فى أسعاد الشباب الصغير
الذين يقدمون ملاليم أو قروش بسيطه جدآ ثمنآ للحصول على السعادة وأطفاء نار الغريزة
تمارس الست عزيزة هوايتها من خلال شباك تتدلى أمامه ستارة قديمه متهالكه وتستلقى
نصف نائمه على كنبه أسطمبولى وتضع رجلها على حافه الشباك وتغطى بالســـــــتارة
نصف رجلها الأعلى وهذا أيذان وأعلان ببدأ النشاط الليلى .
ويأتى الشباب الصغير البائس متسللين ليلآ ويدخلون الحارة الضيقه المظلمه يتحسسون
الطريق إلى اللذة لأمتاع شهواتهم ويقف أول شاب عند طرف الشباك وينادى بصوت
خفيض ياخاله عزيزة أنا عاوزأتفرج ..... ياخاله عزيزة أنا عاوز أبص
فيأتى الرد من داخل حجرة شبه مظلمه مضاءة بلمبه جاز مهببه بضحكه فاضحه تحرك
المشاعر لدى الصغير ومعاك كام ياحيله أمك ؟
الــــولد معاى معاى تعريفه....
عزيزة بس ودا هاتشوف بيه أيه ؟
الــــولد أى حاجه وخلاص والنبى ياخاله
عزيزة تمد يدها من طرف الستارة أنت مزنوق ياحبيبى هههــــه... هات التعريفه
الـــولد يسرع الولد الى طرف الشباك ويعطيها الفلوس لتتسع حدقه عينه مع كل شبر
تتيحه أتساع ازاحه الستار عن رجل عزيزة حتى يصل إلى أخر فخدها تقريبآ
يتصبب الولد عرقآ واضعآ يدة داخل بنطلونه حتى يصل الى ذروة شهــــوته
عزيزة تجيب تعريفه وأوريك حته من صدرى أما لو جبت قرش هافرجك على الجنينه.
الـــولد منهمك فى متابعه التفاصيل وعنيه هاتخرج من وشـه فى لهفه لملامستها .
عزيزة أبعد لا ممنوع اللمس ياروح أمك اللمس ليه حساب تانى خالص يالا كفايه
عليك كدة .
الـــولد والنبى ياخاله أستنى شويه كمان شويه صغيرين
عزيزة خلاص على قد فلوسك كملها من خيالك أنده على زميلك بالسلامــــه.
الـــولد يستسلم للأمرها محدثآ نفسه الله يخرب بيت أبوك مش قادرة تســـتنى
على لغايت ماأجبهــــم وينسحب من امام الشباك يستجمع نفسه ليعود للواقـــــــع
المرير بعد خروجه من جنه عزيزة شباك كما يطلق عليها شــــــباب الســــيدة .
وهكذا واحد ورا واحد الكل منتظر دورة لكى يشوف جنه عزيزة كل واحد يتمتـــــــع
بحسب ما يقدمه من مال لشراء سعادته الوهميه المؤقته التى لاتشبع ولاتغنى مـــــــن
جوع والغنى فيهم كبيره يشوف الجنينه ولا أعتقد أن أحد وصل إلى مرحله اللمـــــس
نرجع تانى لبدايه الحكايه الفضول هايموتنى وأنا صغير ونفسى أشوف عـــــــــــزيزة
اش معنا أصحابى ومحدش منهم عاوز يأخذنى معاه أو يعرفنى مكانها خوفآ عـــــــــلى
فى أحد الأيام قررت التعرف على الست عزيزة خرجت من البيت خلسه مســـــــــــاء
متجهآ إلى نهايه شارع زين العابدين وكان بيتنا فى أول الشارع من ناحيه ميــــــــــدان
السيدة زينب بحثآ عن شباك عزيزة كما تصورته من حكايات أصحابى ولكنى لـــــــم
أعثر عليه وتعبت من البحث واللف والدوران فى الحى كله دون أســـــــأل أحدآ طبعآ
وأنا أقـدر أسأل أى حد عن شباك عزيزة علشان يهزقنى أن لم يضربنى قلــــــم سـخن
على الأقل ,أستسلمت للفشل ورجعت الى البيت مهزوم وزعلان قوى لعدم تحقيــــــــق
هدفى ومرت الأيام والسنين وكبرت وظلت هذة القصه متعلقة فى ذهنى إلى أن جمعنى
القــدر مع أحد الأصدقاء الأكبر ســــنآ منى وبالصدفه مرينا من أمام الحارة التى كانت
تضم بيت عزيزة شباك وفجأة قال صديقى أهى دى الحارة التى كانت تسكن فيها عزيزة
وحكى لى تفاصيل عزيزة شباك ولماذا أشتهرت بهذا الأسم ولماذا كانت صديقه الطلبه
وكيف تقبلها المجتمع دون طردها من المنطقه كما هو معتاد مع العاهرات فى هذا الزمن
وراحت أيام عزيزة شباك لتطل علينا عزيزة أخــرى ومن شباك أخـــر .
فعزيزة القديمه كان شباكها أرضــى بين الناس أما عزيزة حركات فشباكها ألكترونـــــى
فى الهــواء وأن كان يجمعهم نفس الأسم ونفس الهوايه بيع الوهـــم بأسم السعادة للشباب
وكما كانت عزيزة شباك صديقه الطلبه فأيضآ عزيزة حركات صديقه الفيس بوك
وهو كله شبابيك الأول شباك خشــب والأن أسمه وندوزWindows
مــــــــــــــع تحياتى لكل عزيزة

أذا حبيت تشوف عزيزة أنظـــــــــــر الى الشباك الفوق

هناك تعليق واحد: