26‏/11‏/2014




فكر جديد نحو مستقبل أفضل (2/5)

فى رأى المتواضع الإجابة عن السؤال الأول
هل جعل الله الدين فى خدمة الناس أم جعل الناس فى خدمة الدين؟
  أكيد جعل الله الدين فى خدمة البشر وليس العكس لأن الدين منهج هداية للناس وليس منهج حياة وشتان بين المنهجين فى أقامة الحياة
يمكن لأى أنسان أن يعيش ويتأقلم مع أى مجتمع بدون اعتناقة دين يدين بة لله الواحد الأحد والأمثلة كثيرة فى المجتمعات الإسلامية وغير الإسلامية فى العالم وهذا الأنسان يتعايش فى مجتمعة على مجموعة القيم التى أكتسبها على مدى الحياة هذة القيم الموضعة نتاج ثقافة الأنسان وخبراتة التى فرضها علية المجتمع ومجموع القوانين التى تفصل بينة وبين الناس بغض النظر عن أن هذة القيم قد تكون قيم دينية بالأصل أو قيم مختلطة انجبها المجتمع وتصالح عليها المهم انة يعتقد أنها نتاج فكرة الأنسانى ولادخل لله فيها.
أم الأنسان الذى يتعامل مع الدين على أنة منهج هداية ومنهج تنوير وفكر
فية ماهو غيبى بداية فكرة الأيمان بالله والملائكة والرسول وأقامة العبادات والفروض وكل هذا لايتجاوز نسبة ضئية جدآ من المنهج الألهى ويبقى الدين كمنظم للعلاقات بين الناس وبعضها البعض ووضع القواعد العامة والخاصة للناس فالدين المعاملة بأختصار وبهذا المعنى يعتبر الدين هو مجموعة القيم والأخلاقيات التى تحكم الناس وهذا هو ماينطبق علية أن الدين منهج هدايه.
أما من أتخذ الدين منهج حياة فهو قد جعل من نفسة خادم لة وحارس علية ونصب نفسة حامى حمى الدين لذلك تجد هذا الشخص دائمآ متعصبآ للأعتقادة من منطلق أنة يملك الحقيقة وحدة ومن يخالفة فقد خالف الله ورسولة  ويلصق بة بدايآ أنة عاصى ثم أثم وصولآ الى الكفر فهو قد تشرنق داخل الدين بدل من أن يكون بداخلة الدين,
فهو كثير الحديث عن الدين وفى الدين ولكنة لايستطيع أن يطبق مايتحدث بة وتأتى أفعالة وتصرفاتة صادمة للمجتمع من حولة فينفرون منة عندما يكتشفون حقيقتة المخدعون فيها وهكذا صار المجتمع عدوآ لة فيتحول إلى مقاتل تحت مسمى المجاهدة ليجد لة المبرر الأخلاقى لقتل الناس والأنتقام منهم تحت عنوان أعداء الدين اعدء الله ورسولة الذين يسعون لهدم الدين.
وهؤلاء الأشخاص هم فى رأى من حولوا الدين الإسلامى إلى كهنوت مثل المسيحين واليهود.
وهذة الأجابة تسوقنا إلى الأجابة عن السؤال الثانى.

3‏/11‏/2014



فكر جديد نحو مستقبل أفضل (1/5)

مما لاشك فية أن الفكر الجديد هو الذى يحفز على النجاح لدى الشعوب والأمم ولافكر جديد دون  صراع مع القديم ومن بين هذا الصراع يتولد مارد التجديد الذى يفرض ارادتة على المجتمع وينشر نور المعرفة ورخاء الشعوب أو ينكسر ويصير ذليلا أمام الفكر القديم الذى يساهم فى تخلف العقول لتظلم حياه الناس.
ونحن بلاشك فى أشد الحاجة الى فكر جديد يدحر التخلف والجهل فى جميع المجالات بعد فترة ركود طويلة إلى أن وصلنا الى ما نحن علية من مرتبة متخلفة بين الأمم والشعوب.
وفى رأى أن هناك سببان رئيسيان للتخلف
السبب الأول: عدم توفر مناخ الحرية والأبداع فى المجتمع وغياب ثقافة الفكر والأبداع والتفكير النقدى والمنهج العلمى فى مختلف المجالات وهكذا فهمنا الديمقرطية بمفهوم مغلوط ومنتقص وظهر هذا جليآ بعد ثورة 25 يناير عندما انتفضنا ضدد النظام وحدث التغير ولكننا لم نصدق انفسنا ولم نكن واثقين من نجاحنا فالتزمنا الزهول فى عز أنتصارنا فى مشهد شديد الشبه بفيلم الأرهاب والكباب.
والسبب الثانى: هو أستخدام الدين لتخدير الشعوب والتوهان فى الغيبيات والهروب الى الماضى تيمنا بأهل السلف الصالح فى مسرحية هزلية مضحكة مبكية تفصلنا عن الواقع والتطور الطبيعى لمناهج الحياة.
وهنا ما أستطيع أن أتحدث فية هو السبب الثانى ورؤيا خاصة جدآ قابلة للنقد وأعمال العقل المهم أن نفكر ونتحاور حتى نصل الى رؤيا مشتركة نستطيع أن نتشارك فيها الحياة.
ومن هنا يجب أن ندرس ظاهرة الهوس الدينى فى مجتمعنا وتأثيرها على اخلاقيتنا وسلوكنا فيما بيننا ولكى نقترب من الحقيقة نطرح العديد من الأسئلة.
أولها: هل جعل الله الدين فى خدمة الناس أم جعل الناس فى خدمة الدين؟
ثانيآ: هل نحن شــعب متدين عن معرفة أم شعب نمتلك مظاهر التدين وفقط ؟
ثالثآ: هل الأزهر مؤسسة علمية أم مؤسسة دينية تعلم علوم الدين لخدمة المجتمع
       أم لخدمة أغراض أخرى ومدى تأثير هذا المنهج على المجتمع المصرى؟
رابعآ: ما هو دور الدين فى تخلف الشعوب أو تقدمها؟
هذة الأسئلة الأربعة الرئيسية التى سوف نبدأ بها رحلة البحث أملين أن يوفقنا الله للقرب من الحقيقة والمعرفة.