19‏/5‏/2011

أبلبيس أخذ أكـــبر مقلب فى حياته

أبلبيس أخذ أكـــبر مقلب فى حياته

" أنا أمكــــــر وأنت تمكــــــــر والله خير الماكريـــــــــن "
هكذا تمت إرادة الله حينما مكر على أبليس ولبى له أمنيته بأن يمهله حتى يوم الديــــــن
ظنآ منه أنه بذلك قد هــــرب من حســاب الله له حينما رفض طاعــــه الله وأســـــــتكبر
لقد ظــن أن المتعه فى البقاء مدى الحياه لكى يضحك على أدم وذريته ويجعلهم خطأين
ويثبت لله سبحانه أنه قد أعطى ثقته فيمن لايستحق والدليل أنه نجح فى غوايتهم جميعآ
لقد أعتقد أن غوايته لبنى أدم تذيد من زنوبهم ويدخلون النار وهو لايدرى بأنه مدان مع
كل من أطاعه ولم يطع الله فالكل قد توعدهم الله بالعقاب وجهنم وبأس المصير.
لم يعلم أن شـــقاء الدنيا أعظــم من شــقاء الأخــرة وخاصـــآ أنه مخلوق من نار وبنى أدم
مخلوق من تراب ونفهم أن النار تؤثر فى التراب ولكن كيف تؤثر فى من هو على شاكلتها
(طبعآ لله شئون فى خلقه كيف يعزبهم وكيف يرحمهم) ولكن الكلام هنا بمقايسنا نحن البشر.
فلو كان أبليس ذكى كان ترجى ربه بسرعه الحساب بدل الهروب فجنه أبليس النار وليست
الدنيا كما أعتقد ببلاهته ولكن مكرة السيئ أوقعه فى شر أعماله.
فالخلود فى الدنيا هو الشقاء بعينه وأن النعمه عند أدم هــى الفناء والنهايه
لقد ولد أدم ليموت فالحياة بلا موت قاســيه وفى كثير من الأحيان الموت أرحــم من الحياة
الحياة بلا أمل أفضل أم الموت ,الحياة مع المرض والعجز أفضل أم الموت ,الحياة بلاحب
وزوجه صالحه وولدآ صالح يأنس بهم أفضل أم الموت.
لقد كانت الألهه عند الأغريق يحسدون الأنسان لأنه يموت فحياتهم ممله فحياه الخلود
واحدة وممله لذلك كانت أله الأغريق يجعلون أنفســــهم بشرآ ليتمتعوا بللذات البشريه
فهنيئآ لبنى أدم على الموت الذى ميزهه به ربه عن غــــيرة .
العجــب كل العجـــب على بنى أدم الذى يحزن على فـــراق حــــــياة الشــــــقاء
العجب كل العجب على الأنسان الذى لم يتعلم من مقلب أبليس ومكرة السيئ الذى
أفقدة جـــــنته وتمســـــك بالشقـــــاء الخـــالد الذى لاينتهــــــــــى.
الكل على باطل .... الكل لم يفهــــم أن حكمه الوجــود هى فى الخلود و المــــــوت
فلولا خلود أبليس ماكان الإنسان ولولا الموت ماولد بنى أدم الذى تســبب فى خـلود
أبليس فمن غير الموت والخلود ماكانت الحيـــــــــــــــاة.

" فهذا هـــو مكر الله والله خــــير الماكــــــــــــرين"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق