10‏/4‏/2011

مفاهــــــــــــــــــيم

مفاهــــــــــــــــــيم
من أحاديـــث الرسول العظـــــــــيم
( من شهد منكم منكرآ فليغيرة بيـــدة فأن لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وهذا أضعف الأيمان)
يتردد هذا الحديث كثيرآ فى الخطب على منابر المساجد وبين العامه والخاصه.
والسؤال الأن هل فهم العلماء قبل الجميع لماذا قال الرسول الكريم هذا الحديث الجامع الشامل
ومالهدف منه ومالرسائل التى يرسلها للمجتمع الأنسانى وليس الأسلامى فقط؟
أولآ: أولآ يجب أن نتأمل كلمات الحديث ثم جمله ثم مجمل الحديث ثم سياق الحديث
ثم دعوة الحديث وأخيرآ فلسفه هذا الحديث العظيم الدلاله والمنطق.
ثانيآ: حتى نصل إلى الغايه السليمه لكل معرفه يجب أن نفهم اللغه ومعانى الكلام.
ثالثآ: مالغايه والهدف من هذة الرساله وإلى من توجه؟
رابعآ: ماهى النتائج والمنافع من هذة الرساله؟
ومن هنا أضع نصب عينى هذا القانون أو القاعدة فى تعاملى مع الأشياء أملآ الوصول
الى الحقيقه أو القرب منها قدر أستطاعتى وهذا أجتهادى الشخصى ورأى فيما فهمت
وأرجوا الصواب من ربى والتصويب من غيرى أن أخفقت ويلتمس لى العذر فيما أجتدهت
وبالله المستعان
بعد أن أوضحت قاعدة التناول نبدأ فى الطرح بأذن الله
أولآ: الخطاب موجه من الرسول الكريم الى عموم الأمه بجميع طوائفها وتكوينتها ولذلك
يجب أن ننظر إلى هذا الحديث من ناحيه الأحكام أنه يندرج تحت الأحكام العامه المطلقه
ثم بعد ذلك يتناوله العالم بتحديد وتقيد الحكم المطق.
فهو دعوة للجميع حاكم ومحكوم إلى المشاركه فى الأصلاح والتغير إلى الأفضل وبناء
المجتمع الحالى فى ثوبه الجديد القائم على العداله والمحافظه على الحريه والأمن للجميع.
ثانيآ: هناك ثلاث دعوات تدعوإلى التغير وبها تكليف وبها تدرج أيضآ فى الأداء.
فلننظر أولآ الدعوة من حيث التكليف بما أن الدعوة عامه للمجتمع فنجد أن الخطاب
موجه بطبيعه الحال إلى صاحب السلطه أو ولى الأمــر الذى له حق أستخدام اليد فى
التغير وهذا الحق لايشاركه أى من أطراف المجتمع فيه وألا فهى الفوضى والغلبه للقوى
على الضعيف وتعم الفوضى وتنتشر المظالم .
والدعوة الثانيه لأصحاب اللسان وهم العلماء وأصحاب الفكر الرصين لتنوير المجتمع
ونشر منظومه القيم الساميه التى أتى بها الأسلام كمنهج أجتماعى لنهضه المجتمع.
والدعوة الثالثه إلى عامه أفراد المجتمع التى تحترم القوانين والنظم المجتمعيه والتى
تتعلم من العالم وتطيع الحاكم ويبقى واجب على كل فرد فى المجتمع إلى ترك المفاسد
وعدم التعامل مع المفسدين والظالمين ولأن العامه لايملكون سلاح الحاكم ولا سلاح العلم
فقط يملكون القلب وهو أضعف أسلحه التغير الدعاء بالهدايه وعدم التعاون مع الظالم أو
الفاسد أو منافقته وهو أضعف الأيمان يعنى أضعف أسلحه التغير.
أما الدعوة بالتدرج فهى دعوة عامه للمجتمع كله بأستخدام سلاح التغير فى تدرج
فنبدأ بالحاكم أستخدام اليد والقوة للضرب على يد كل ظالم وخارج على القانون
وأن كان هناك مانع أو مفسدة من أستخدام اليد فعليك بالكلمه والحجه وأن لم تستطع
فعليك بالدعاء إلى الله أن يعينك على ترك المفاسد وعدم ظلم المجتمع وهذا أضعف الأيمان
أم العالم فعليه أستخدم علمه وتسخيرة لمنفعه المجتمع وأستخدام جميع الوسائل لنشر هذا
العلم فأن لم يستطع فبقوله وطرح علمه على من حوله فى محيط مجتمعه القريب فأن لم
يستطع فالدعاء إلى الله فى أن يعينه على ترك المفاسد والمفسدين وعدم التعمل معهم
أو نفاقهم.
أما العامه ونسيج المجتمع فهو أيضآ منوط بالتدرج فى التغير عن طريق المساهمه فى بناء
المجتمع بالعمل الجاد والدأوب والأبداع والأتقان فى العمل ومن لم يمتلك القدرة على البناء
فعليه بالمساعدة فى البناء ومن لم يستطع فعلى الأقل لاتكن معول هدم وهذا أضعف الأيمان
بتركك المعاصى وعدم مناصرة الظالم خوفآ من بطشه أو منافقه الجاهل.
أذن مجمل الحديث هو الدعوة إلى التغير فى حدود الأستطاعه وقدراتك على ألا يتخذ أحد
الأطراف الثلاثه دور الأخر فى التغير لا العالم يأخذ دور الحاكم فى التغير ولا الحاكم أيضآ
وكذلك أفراد المجتمع لاتعتدى على حق الحاكم او العالم بالتغير تحت دعوة أنا من حقى
التغير وينفرط عقد الأمه أو الدوله لآننا فهمنا الدعوة إلى التغير بمنظور خاطئ ويستشهد
بحديث رسولنا الكريم ولا يسعنى ألا أن أقول للجميع
( كلمه حق يريد بها باطل بقصد أو دون ذلك)
وهذة هى الفلسفه التى فهمتها من حديث رسول الله إلى الأمه أجمالآ أو تقيدآ فهى دعوة
للبناء والتغير فى أجمل صورة لتحقيق مراد الله فى أقامه مجتمع فاضل مبنى أسس
وقواعد الحكم الرشيد والحريه والتعاون فيما بيننا دون تعدى على الحقوق والواجبات.
ومن هنا أقول للجميع أنت حــر فيما تعتقد مالم تجبرنى على ما تعتقده وأنا حر فيما أعتقد
ما لم أجبرك على ماأعتقده وهذا هو حديثنا القادم أن شاء الله تعالى على الجمـــــــــــــــيع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق