10‏/4‏/2011

الحــــــــريه

الحــــــــريه
هل الحــــــــــــــــــــــريه مطلقه أم الحـــــــــــــــــــــــريه مقيدة؟
نعم الأثنين معآ فأنت تمتلك الحريه المطلقه وعليك الحريه المقيدة .
المهــــــــــم فى الموضوع هـــو متى تكون حريتك مطلقه ومتى تكون حريتك مقيدة؟
لقد أعطانا الله سبحانه وتعالى المنهج الذى يعلمنا كيف ومتى تكون حريتك مطلقه أومقيدة
ومن هنا أقول لك أنت حــر فيما تعتقد مالم تجبرنى على ما تعتقده وأنا حر فيما أعتقد
ما لم أجبرك على ماأعتقده.
أنت لك مطلق الحريه فيما تعتقد أو تؤمن بدايه من فكرة أيمانك بالله سبحانه وتعالى أو عدم
الإيمان به( أستشهادآ بالأيه الكريمه من شاء أن يؤمن ومن شاء أن يكفر) وكذلك الأيه الكريمه
لو شاء ربك لجعلها أمه واحدة وكذلك خطابه إلى رسوله الكريم عليك البلاغ وعلى الهدى.
وهذا الأستشهاد فيما معناه وليس نقلآ من القرأن الكريم ضبطآ ونص.
فقد جعل الله حريه الأختيار للأنسان فيما يعتقد وقيد أفعاله فقط فأذا أردت أن تؤمن بالله فيجب
أن تقيد بشريعته ونواميسه فى الكون ولك الحريه فى الطاعه أو عدم الطاعه وفى عدم الطاعه
هناك طريقين للتعامل معك.
الأولى اذا كان عدم طاعتك لمنهج الله يبعدك عن حظيرة الأيمان وحلاوة الطاعه ومتع الجنان
وبعدك عن الله وعدم التقرب منه فهذا أختيارك وحسابك بينى وبينك أن شاءت غفرت لك وأن
شاءت عاقبتك بما تستحق ولا يحق لأى مخلوق على وجه الأرض أن يكون طرف بينك وبينى
ولم أكلف جميع الرسل وعلى رأسهم الصادق الأمين بأن يحاسبك أويلومك أويعقابك.
فعلى سبيل المثال لم يعطى الله سبحانه وتعالى الحق فى محاسبه أى مسلم لعدم ألتزامه بالعبدات
وعدم التقرب من الله والوصل به.
وألا بالله عليكم فهل يعلم أحدكم ماهوحد المقصر فى أداء الصلاة أوتاركها ضعفآ وأستهانه
ولكن الله سبحانه وتعالى قيد فى المقابل حريتك فى عدم الدعوة وأجبار الأخرين على أعتناق
ما تؤمن به.
أما الطريق الأخر فهو الحريه المقيدة
تقيد حريه الفرد فى المجتمع سواء كان مؤمن أو غير مؤمن أذا كانت هذة الحريه سوف تؤثر
على المجتمع سلبآ أو أيجابآ فأذا كان عدم طاعتك لله سبحانه وتعالى سوف يؤثر على أى من
أفراد المجتمع وكان هذا التأثير سلبى أو أشتكى منه الفرد فأنت تحت طائله الحساب والقانون
فمثلآ أنت قد تعصى الله وتتناول الخمر وهذا منكر وذنب عظيم وحسابك عسير بلا شك مع الله
مالم تجهر بهذة المعصيه وتدعوا أوتجبر الأخرين إلى التشبه بك أما وقد جهرت بالمعصيه فى
المجتمع فهنا أنت مقيد وتحاسب وتعاقب على جرمك فى حق المجتمع على يد الحاكم
ولذلك نجد أن العقوبه فى الشرع الأسلامى وفكرة الحدود والتعزير فى الأسلام على الأفعال
أو الأقوال التى لها تأثير على المجتمع أو الأعتداء على حريه الأخرين فأنت حر فيما تسمع
ولكن لاتعتدى على حريه أذنى بأن تسمعنى ماتسمع بغض النظر عما تسمعه انت سواء كان
غناء أو قرأن مثلا فأنتى أخترت الطريقه والتوقيت المناسب لك لكى تسمع قرأن فهل تعتقد
أن هذا التوقيت أو هذا المكان مناسب لى أنا أيضآ لكى تسمعنى تلاوة من الذكر الحكيم تحت
حجه أنت مش عاوز تسمع كلام ربنا هو كلام ربنا وحش لاياعم أنا لم ولن أعترض على كلام
الله ولكنى معترض على الطريقه والأسلوب والأجبار حسب هواك وليس حسب هواى انا.
وهنا تأتى فكرة الحريه المقيدة .
أنت لك حريه مطلقه فى أن تعتقد أن أطلاق اللحيه من أعمدة الدين وتركها معصيه ولذلك انت
حريص عليها ولايحق لى أن أنظر لك بأنتقاص أو أجبرك على ترك هذة الفضيله ولكن أيضآ
أنت أيضآ لايحق لك أن تنتقص من أيمانى لعدم الأمتثال لما تؤمن به وأطلق لحيتى أو تطالبنى
بأن أطلقها ودع الله الذى له الحق فقط فى محاسبتى.
أيضآ قد يكون تبركى بالصالحين والشيوخ منهجى
ومعتقدى وأجد سعادة فى ذلك ولكنى لم أطلب منك أن تشاركنى هذة السعادة أو أجبرك عليها
وأيضآ انت لاتجبرنى أو تنتقص من قدرى لأن أترك هذة المعصيه ودع الأمر لله وحدة
ولذلك كان رأى المتواضع حتى ينتهى هذا الخلاف العقيم بين المجتمع وبعضه البعض وتركنا
العمل والتقدم فى سبيل الله(ومن هنا أقول لك أنت حــر فيما تعتقد مالم تجبرنى على ما تعتقده
وأنا حر فيما أعتقد ما لم أجبرك على ماأعتقده).
وليمارس كل فرد فى المجتمع دورة فى التغير الذى أمر الرسول الكريم به فى حديثنا السابق.
ومن هنا أقول لك أن هذا رأى أكيد لن يوافقنى عليه البعض وقد يوافقنى عليه البعض الأخر
فهو ليس بفتوى أو تشريع أو تطاول على شرعنا الحنيف ومن هنا يجب أن نعرف ما الفرق
بين الرأى والفتواى الشرعيه التى تعد بمثابه قانون للمجتمع وهذا هو حديثآ المقبل أن شاء الله
تعـــــــــــــــــــــــــــالى على الجميـــــــــــــــــــــــع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق