30‏/5‏/2011

الســلطان الحائر بيــنى وبين الحكيــــــم




الســلطان الحائر بيــنى وبين الحكيــــــم

السلطان الحائر هى من أفضل ما أنجب الحكيم فى المسرح المصرى والعالمى أيضآ فهى لاتقل أهميه عن أى عمل أدبى فنى له علاقه بالرقـــى وأرثاء قيم العدالــه والحــريه والتضحيه وكلها معانى تبنى أى مجتمع يدعوا إلى الأكتمال أن أكتمال الفن والحكمه عند مفكرنا الحكيم قد أكتمل بولادة هذة المسرحيه الرائعه.
أن فكرة المسرحيه هى عبقريه بكل المقايس فقد أوجز فأحسن فى طرح مفهـــوم العــداله ودوله القانون لدى أحد ســلاطين مصـــر فى مشــهد وظرف أثتثنائى فى مصرنا الحبيبــــه وأن كانت المسرحيه من نسج خيال مفكرنا ألا أن لها من الواقع الحال فى حكم مصر المثل والواقع المرير
حين كان الملك الصالح نجم الدين أيوب سلطان مصر زوج شجرة الدر حين أستقبل الأمام العز ابن عبد السلام المطرود من دمشق حين أذآ وهو من علاماء الدين الإجلاء وقد أفتى بعدم جواز إمارة المملوك (العبيد) على رأس الأحرار وقد كان هناك أثنيـــن من قواد الســــلطان مملوكان للدوله أحدهما أمير المماليك البحريه عزالدين إيبك والأخر إمير المماليك القبليه نجم الدين أقطاى ووضع السـلطان والدوله فى مأذق حرج لم يخرج منه إلا بالإحتكام الى القانون والشـــرع وأنتصر الســـلطان الى القـــانون وضرب المثل والقدوة للجميع على أحترام القانون.
وهذة القيمه الكبيرة هى مغذى مسرحيه الحكيم التى تتناول نفس المعنى ولكن فى صياغه أدبيه رصينه وتروى قصه السلطان الذى تقلد منصب الســـلطنه وقد توفى فجأة السلطان السابق قبل عتقه من الرق وقد أكتشف ذلك النخاس الذى باعه من قبل للسلطان الذى توفى وقد تكلم الرجل وفضح أمر السلطان فقدمه الوزير لحبل المشنقه خزاء ما أقترفه من العيب فى ذات الســـلطان
فقدم ألتماس بأن يقدم للمحاكمه وبالفعل قبل الألتماس وأنعقدت المحاكمه بحضور قاضى القضاه والســـلطان وظــهرت الحقيقه ووقع الوزير والســـلطان فى حيرة كيف تحل هذة المعضله فكان أقتراح الوزير هو التخلص من الخناس وهذا أفضل وأســـرع الحلول ولكن القاضى رفض بشدة
وخــير الســـلطان يأما قتله أو نفيه خارج البلاد لأنه لايستطيع مخالفه القانون وساق له أحد أختيران أما السيف الذى يفرضك على الجميع ويعرضك للخطر ,وأما القانون الذى يتحدى رغباتك ولكنه يحمى حقوقك.
وبعد حيرة وطول تفكير رجح السلطان كفه القانون وعرض نفسه لمهانه وذل عرضه كسلعه تباع فى مزاد علنى ووضع شرط على المشترى عتقه فى نفس مجلس البيع حتى تكون رساله للرعيه بأن أعلى رأس فى الدوله خضع للقانون مثله مثل الجميع.
ولكن الأمور لم تســـير على هوى القاضى والوزير أذ الذى قام بشــراء السلطان هو مندوب عن الغانيه التى دبرت لهم هذة الحيله بأنه لايجوز التنازل عما تملك دون أن تملك ولايحق للبائع
أن يشترط على المشترى التنازل عما يشترى أعترض الوزير وجن جنون القاضى من دهــــاء المرأة وحيلتها وهموا أن يفتكوا بها ولكن السلطان أنتصر لرأى المرأة لما فيه من حفاصه وحق وأن مكـــر القاضى ووزيرة هما من وضعـــوة فى هذة الورطـه ولكنه أثر عدم النكوس للوراء وبالفعل رضخ لرأى المرأة وبعد العديد من المداولات والنقـــــاش يستعطفون فيها المرأة وافقت على شـرط واحد مقابل التنازل وهو أن يقضى معها السلطان هذة الليله معها ضيفآ عزيزآ لحين أذان الفجر وافق السلطان دون تردد وذهب مع المرأة الى بيتها وقامت على ضيافته على أحسن ما يكون وتبادلا الحديث وأقترب كل منهما للأخر فكرآ وقلبآ وعلم من خلال الحديث معها أنها ليست بعاهرة وما هى إلا إشاعات وعدم حسن الظن بها لوفاة زوجها وماذال كثير من الرجــال تستضيفهم فى منزلها وفى النهايه أوفت المرأة بتعهدها رغم عدم تصديق الجميع لها إلا السلطان هو الوحيد الذى وثق وأطمأن لها وكانت المكافأة التى عرضها عليها السلطان بأن يرد لها كامل مالها من ماله الخاص إلا إنها أبت وقالت يامولاى لم أفعل ذلك لتأكدى من رجاحه عقلك وعدلك وشجاعتك وأثرت أن تكون ملك الناس جميعآ ينتفعون بك على أن تكون ملكــى وحدى ويحــرم الوطن منك فكافأها بأن خلع عليها عمامته التى تحمل جوهرة نفيسه لاتقدر بثمن وعندما رفضت أقنعها بأنها تذكار منه على حسن ضيافتها له وتنتهى القصه الى هنا.
وهذا ماكان من عمنا وأديبنا الكبير الحكيم
أم أنا فقد كنت أتمنى عليه أن أستخدم اللغه الشعريه أو النثريه فى البناء اللغوى للحوار بين الشخوص للأضفاء المتعه بالحوار كما المتعه فى الفكرة والرساله.
والشيئ الأخر أن بحكمه هذا السلطان وذكائه كان من المفروض عليه أن يحرر المرأة من نظرة المجتمع لها ويرفعها الى العرش بجانبه وخاصآ أنه غير متزوج ولم يعرف الحب طريقآ لقلبه من قبل كما جاء ذكرة فى الروايه وكما كانت هى كريمه معه كان يجب أن يكون أكرم منها وخاصآ أنه علم بأنها أمرأة شـــريفه ووفيه لزوجها المتوفى ولم تدنس شرفه حتى بعد مماته.
إلى هنا وقد إنتهيت من رأى ومن فرط أعجابى بهذا الموضوع أفكر جديآ بتحويل هذا الحوار
بالمسرحيه الى للغه نثريه فما رأيكم فى هذة الفكرة وفى أنتظار حكمكم مع جزيل الشكر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق