28‏/5‏/2011

بين فتنـــه الجمـــــال وفتنــــه القبــــــح وجــــب الحجــــــاب(4)



حكايتى مع بنـــــــت الملذقــــــه

بعد ظهور نتيجه الأبتدائيه ونجحت والحمد لله كان من حقى أن أنزل الشارع كل يوم ألعب
ذى ما انا عاوز ماأنا ناجح بقى الى أن ذهق أبى منى فيعمل أيه طلب من أحد أقاربنا أثناء
زيارته لنا وطلب منه أن يأخذنى معه الى العمل بدل ماهو جايب لنا الصداع والمشاكل مع
ولاد الجيران كل شويه وبالفعل حدث وجاء الرجل تانى يوم وأخبرنا بالموافقه على العمل
معه فى مصنع الرمالى بشارع السد لصناعه الأيس كريم على فكرة فرحت فرحه الأهبـــل
ببربورة ماأنا هاغرق فى بحر أيس كريم وهاغيظ أصحابى وعلى فكرة الأيس كريم الحاجه
الوحيدة التى أجمع على حبه الجميع والكبير قبل الصغير وعمرى ماشفت حد بيكرة الأيــس
كريم دا أبدآ حاجه غريبه.
المهم تانى يوم ذهبت الى العمل وكانت شغلانه مرهقه وكلها بهدله ولكن كله علشان خاطر
الأيس كريم يهون كما أضاف الى رصيدى بين أصدقائى الكثير بسبب ماكنت أسربه لهم
من قوالب الأيس كريم فذادت شعبيتى بين الجميع والكل يسعى لخطب ودى والتقرب منى
من أجل ذلك أستمريت فى الشغلانه رغم كل شيئ وأيضآ كنت بحصل على أجر كبير عشر
قروش كل أسبوع .
كان عملى ينصب على تقليب اللبن الساخن حتى يبرد وأقوم بتوصيل قوالب كبيرة من
الخامه من الدور الثانى الى الدور الأرضى للتعبئه والتغليف
العمل بالمعمل مرهق ومقرف وكله خناشير اما الدور الأرضى فكان أنظـــــف وعمله
مريح وكله مذذ صحيح الغالبيه العظمى بنات سبرتو ولكن كان هناك نسبه مش بطاله
من المذذ الحلوة من أجل ذلك كنت بركن عند البنات كتير وهم من كانوا يشـــجوعنى
على ذلك فكلهم بيموتوا فى وأول ما أنزل كانت تتخطف البنات الشغل بتاعى عن زمايلى
حتى أكون بالقرب منهـم ونتبادل النكت والتريقه على مخاليق ربنا والنبى ياأوفه تقلــــد
الأسطى عبد العزيز والنبى تقلد الأســـطى محمد الجربان وهكذا ولا مانع من ذنقـــى بين
الدوالايب والثلاجات بحجه تعالى ساعدنى جوة فى رص البضاعه بالتلاجات وخطف قبله
أو حضن على الماشى وفى أحد الأيام ذنقتنى بنت وحشه قوى وغلسه على قلبى جوة بحجه
المســاعدة وأنا مش مدى خوانه وفجأة لقيت البنــت قامت ماســكه أيدى وبتشدنى ناحيتها
وبتحضنى وأنا قرفان منها قوى فدفعتها بعيد عنى وبمســح فى خــــدى من بوسطها الملذقه وأنا بقول لها أيه الأرف دا يابنت الملذقه
وبعدت عنها مسرعآ وزعلان قوى من الذى حدث فتلقتنى الريسه بتعتهم وكانت ست كويسه
ولذيذة قــوى وفهمت الذى حدث ماهى مجربانى قبل كدا وسألتنى مالك ياواد؟
فقلت لها مفيش حاجه ياأبله أعتماد ..... مفيش حاجه طب تعالى هنا ...... وماتقربش من
العقربه دى تانى وانت با بت يالواحظ شوفى شغلك أحسن لك ......
فردت عليها البنت هو أيه أش معنا أنا ماكل البنـــات بتعمل كدا ....
وأشتركت كل البنات فى الضحك والتريقه عليها.
فشخطت الريسه فيهم بس يابنت أنت وهى وكل واحدة تشوف شغلها وأنت يابجحه شوفى شغلك
وأذكر ذات يوم نسيت نفسى تحت وشعر الأسطى الكبير ريس المصنع بغيابى تحت فأرسل
أحد زملائى للبحث عنى فنزل الولد وقال لى الأسطى عاوزك فوق فقلت له طيب وطنشت
فاتلامد الولد معى شويه وهددنى لو ماطلعتش دلوقت هاقول للأسطه فقلت له شتيمه قبيحه
(عسيلى أمك على عسيلى أم الأسطى ) فذهب ابن الحلال وأبلغ الرجل بالشتيمه كلها ونسيت
الموضوع وأكملت عمل اليوم وفى نهايه اليوم بعد خروج جميع العمال تعمد الرجل أن يأخرنى
وهو مبيت النيه على الأنتقام منى وأدانى حته دين علقه بسير الماكينه الجلد قطع جسمى ابن
المفتريه أبعتلك تقول للولد كذا وكذا وأنا أعيط معلش يا أسطى مش هاعمل كدا تـانى مافيش
فايدة وأخيرآ أستطعت الأفلات منه بعد أن شوانى ضرب نزلت تحت فى الشارع من شدة الألم
والعياط اتلم على الناس الجيران من جميع المحلات وشاهدوا أثر الضرب على جسمى
والجميع بيدعوا على الراجل وبيشتموا فيه , صعب على نفسى مسكت كل الطوب أل فى
الشارع وماخلتش لوح زجاج فى شباك أو باب ألا ماكسرته ميت حته وهاتك شتيمه فى
الاسطى عبد العزيز ياأبن كذا وكذا والناس تهدى فى شويه ويهزأو الراجل شويه إلى أن
هدأت من ثورتى وحاله الهيستريا التى أصابتنى أخذتنى واحدة ست ووضعت على ظهرى
شويه زيت زيتون وطيبت خاطرى ورجعت على أمى البيت فى هذة الحاله المزريه أنا أعيط
وهى تعيــط والجيران أتلموا على وشارك الجميع فى تطيب خاطرى والبدأ فى مداواتى
وكل ما حد يلمسنى أصوت وهم يدعون على الراجل ويشتموا فيه المهم أستسلمت للنوم
وفى اليوم الثانى رفضت أروح الشغل وقررت عدم العودة تانى ,على أخر النهار جاء الرجل
قربنا وشرح للأبى ما حدث منى وأن أنا قليل الأدب ولم أكتفى بذلك وفقط بل كمان دغدغت
كل الزجاج بتاع المصنع ومن كرم الاسطى عبد العزيز هايغيرة على حسابه علشان خاطرى
أنا قريبه وأتفقوا على عودتى الى العمل مرة أخرى والذى أفجعنى فى كل هذا الموضوع
هو موقف أبى أخذ الموضوع بمنتهى البساطه وقعد يضحك مع صحبه ما هو ليه حق يأدبه
علشان أبنى قليل الأدب وبالفعل ضغط على وعدت للعمل مرة ثانيه ولم ولن أغفر لهذا الرجل
مافعله معى حتى يوم الدين ولن أغفــر لأبــى عدم التعاطف معى وما كنت أنتظرة من حـــنيه وعطف منه أو مناصرة لى وأجبارى الى العذاب مرة أخــرى
وهكذا كرهت أبى ولم أقترب منه أو أحادثه مباشرة ألا بعد الزواج ومع أول ولد لى وبدأ يتحول
شعورى ناحيته مرة أخرى فعلى مدى كرهى أبى ذاد حبى للأمى التى أحتضنتنى وشعرت بألامى وأبكاها ما أبكانى وعلى هذا تربينا وعلى هذا كبرنا
وأعتقد بعد هذا ليس هناك من شك فى أن كان وجوب الحجاب للمرأة فهو للرجل أيضآ
بس المهــــم وجـــــود الفتنه وأذا عرف السبب بطل العجب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق