17‏/12‏/2012


دعاه فتنة أم دعاه أصلاح

هل الدعاه المنتشرين فى ربوع مصر دعاه فتنة أم دعاه اصلاح؟
سؤال لابد لة من أجابة من أجل ذلك يجب أن نرصد حركة تطور الدعاه فى مصر منذ أربعون عامأ تقريبآ حتى نقف على الأسباب والدوافع والنتائج
منذ اربعون عامآ تقريبآ بدأ يتسرب الى المجتمع المصرى فئة جديدة من دعاه الدين على بعض منابر المساجد الصغيرة المنتشرة فى الأحياء الشعبية والعشوئية تحت سمع وبصر الجميع الأزهر الشريف ورجال الدولة وبالتدريج بدأ يعجب فئات كبيرة من الشعب المصرى بطلاوة وطلاقة لسان هؤلاء الدعاه الذين أصبغوا على الحديث الدينى اثارة ومعلومات جديدة على أذن المستمع وشغلوا الرأى العام بقضايا قد قتلت بحثآ منذ زمن بعيد دفن مادفن منها فى غياهب النسيان وبقى النافع منها الذى تدرسة المناهج الأزهرية لطلابها والباحثين وأهل العلم ولكن لضعف دور الأزهر الشريف فى تنوير الرأى العام والمواطن خلال هذة السنوات كان لابد أن يشغل هذا الدور الدعاه الجدد الذين شغلوا الرأى العام بفقهم الضعيف الوافد من الخليج وهومذهب تلامذة ابن حنبل الفاسدين وعندما تسأل أذا أتيح لك فرصة الأستفسار أن هذا الرأى لم تسمع بة من قبل بادرة بسيل من الأحاديث النبوية مدعومة ببعض الأيات من القران الكريم بتأويل أهل الصلف الطالح أما مايتناولة علماء الأزهر من مذاهب فقهية أو علوم فقهية ضعيفة ولايذكرون الحقيقة من أجل الحاكم وهذا الرأى وجد صدى عند عامة الناس لما أكتسبة شيوخ الأزهر من شبهة مجاملة الحكام خلال هذة السنوات الطوال ومن هنا كانت نقطة الضعف التى أكتسبها الدعاه الجدد للأنتشار أرأهم الشاذة التى تتصادم مع المنطق والعقل أحيانآ كثيرة وبمرور الوقت تثربت الى العامة وصغار الشباب الغير واعى والمدرك لحقيقة الأمور لهذة الأفكار التحريمية وتبنى وجهة نظر غريبة عن الفقه الإسلامى كل شيئ حرام الى أن يثبت العكس أو فلنقل الأصل فى التشريع التحريم وليس الأباحة فسارت موجة كبيرة فى المجتمع المصرى من التحريم لكل شيئ تقريبآ وعندما لاتقتنع بهذا الرأى وترفضة فأنت مخالف للسنة ثم بعد ذلك تصبح فاسق لتمسكك بالحرام ثم المرحلة الأخيرة وهى التكفير التى من المؤكد تؤدى ألى أستحلال دمك.
من أين أتوا هؤلاء الدعاه بهذا الفقه الصادم والذى بذر بذور الفتنة فى المجتمع المصرى من أهل الصلف الطالح من تاريخ المسلمين السحيق بحجة أن هؤلاء هم التابعين والأوائل فى الأسلام ولماذا تركتم ماأجتمع علية العلماء الأفاضل عبر التاريخ وأخذتم بهذة الأراء المتشددة الفاسدة لأنكم لستم بعلماء وهناك فرقآ كبير بين الداعى والواعظ والفقيهة العالم وعندما ترك رأى العالم وأخذنا من الداعى أصبح هذا العلم فاسد أنتج مجتمع فاسد وأصبح هؤلاء الدعاه دعاه فتنة وجهل.
فاذا كان هؤلاء الدعاه على حق كما يعتقدون لتغير المجتمع المصرى الى الأفضل بكل تأكيد ولكن للأسف الشديد أنظر الى الشارع المصرى وانت ترى بأم عينك مظاهر التدين الظاهرى مع جوهر فاسد غيب عقلة ولغى تفكيرة رغم أن التفكير فريضة شرعية على كل مسلم وقارن بين الشارع المصرى منذ أربعون عامآ تجد الفارق كبيرآ ولكن بالسالب للأسف الشديد من أجل ذلك أطلقت على هؤلاء الدعاه أهل الصلف الطالح
أما أهل السلف الصالح فأصواتهم ضعيفة أحتفظوا بعلمهم بين كتب لاتقرأ وفى عقولهم فقط  وأصبحوا عملة صعبة فى زمن الفتن والجهلاء.
من أجل ذلك يجب أن يعود دور الأزهر التنويرى بشدة من جديد وتقميم أفواه الجهلاء ومطاردتهم كالسحرة والملاعين يجب قطع رءوس الفتنة قبل أن يشتد أثرها أكثر من ذلك
أين القوانين التى تنظم العلاقة بين الداعى والمجتمع أين القوانين التى تتصدى الى التحدى السافر للفتوى التى تصدر من  دار الأفتاء اعرق دار فى العالم المكون مجلسها من أنجب علماء الأمة ليقف خطيب على منبر مسجد ليهاجم هذة الفتوى ويفتن الناس بمقدرتة الخطابية التى يشنف بها الأذان لماذا ينقبون فى الماضى السحيق ويتركون أراء التنوير الحديث لكى يكون للجهل دور فى ظلمة عقول البسطاء لقد حاربوا كل ماهو حديث وجديد لقد حاربوا مبدأ التفكير أساسآ حتى لتستطيع تبين الحقيقة أستنادآ الى حديث (كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار) هكذا اغلقت العقول وأغلق باب الأجتهاد  لقد تخلفنا ألف عام فى أربعون عامآ ويجب أن نفرق بين أهل السلف الصالح وأهل الصلف الطالح لنجد نور الهدايا والرشاد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق