16‏/12‏/2012

-->










مـــؤامرة وطـــــــــن
يحيرنى ســــؤال هل تستطيع مصر العيش بدون مؤامرة؟
القارئ للتاريخ المصرى القديم والجديد يجد وكأن مصر وطن ولد من رحم المؤامرة
فلا تعلم هل مصر بها مؤمرات أم وطن ولد بالمؤمرات فيصبح من الطبيعى أن تعيش طوال عمرها فى بحر من المؤمرات.
لاتنزعج ياصديقى من هذا الرأى او هذا الأستفسار فهى حالة للبحث فى الا شعور والضمير المصرى.
من أجل ذلك أدعوك أن نعرج على التاريخ المصرى وليكن على سبيل المثال بداية من التاريخ الحديث عصر محمد على وما يطلق علية عصر النهضة.
فى الوقت الذى كانت تسعى فية أوربا الى بناء أمبراطوريتها الحديثة والأخذ بزمام امور العالم كانت هناك الدولة الوليدة الصغيرة فى أدنى العالم الحديث تتطلع الى بناء وطن يجمع الجميع تحت راية الوطنية المصرية والمصرية فقط بحثنا عن العلم والصناعة والزراعة والجيش القوى الذى يحمى هذة المكتسابات التى قد يتطلع إليها ويطمع فيها الأخرين وبالفعل نجح محمد على فى تأسيس الدولة الحديثة التى تبنى بالعلم ومحاربة الخرافة والجهل وتجنيب الوطن الجدل الفقهى والتناحر حول المذاهب الدينية وحجم هذة الأمور بين العلماء فقط بعيدآ عن الشارع المصرى حتى يتفرغ المواطن للتعلم والأنتاج والبناء والدفاع من أجل ذلك نجحت مصر وتقدمت لولا تعسر هذا التقدم أكثر وأكثر بعد وفاه محمد على هذا الحاكم المبدع الخلاق الذى أخذ مصر الى الأمام ليتوارثها جيل ضعيف من الأبناء لم يكونوا على قدر المسؤلية والأبداع الأبوى فأدخل البلد فى حروب ومطامع لاطائل منها سوى الضعف وأستنزاف موارد الوطن دون طائل ودخلت البلد فى سرداب الأحتلال الأوربى وسط أختلاف الأراء الفقهية ومحاربة كل ما هو جديد لآنة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار وكالعادة حجة الفاشل المؤامرة الداخلية والخارجية وهكذا حتى جاء حفيدة الخديوا إسماعيل الذى حصل على قدر كبير من العلم فى أوربا وبات يحلم بمجد جدة ولماذا لاتكون مصر كدول أوربا الحديثة فرنسا وأيطاليا مثلآ وبالفعل بدأ أعادة مشاور جدة نحو البناء والتجديد وحدثت النهضة العلمية والثقافية والعمارة الأوربية الحديثة تغزو المدن الجديدة بالقاهرة والأسكندرية وبقية الأقاليم ومالبست المؤمرارت الداخلية والخارجية لتجتمع لتقويد هذا الحلم الوليد لتنهية فى مهدة لتبدأ دورة الرقود والجهل والخرافة تعم الجدل الوطنى وسلسلة طويلة من الصراع الداخلى يعقبة التدخل الأجنبى ثم نحيل السبب الى المؤامرة كامبرر للفشل الزريع وتدور عجلة التاريخ لنصل الى عصر الثورات العربية التى بدأتها مصر على يد الظباط الأحرارسنة 52 وبداية عصر نهضة جديد وبناء وطن على مبدأ العدالة الأجتماعية وأن الوطن ملك الجميع والفقير قبل الغنى وبدأ بناء وطن وسط عدالة جديدة كان يتطلع لها الشعب المصرى حرم منها طويلآ وأيضآ لم ينتهى حلمنا هذا ألا على كابوس المؤمرات الداخلية التى مهدت للتدخل الأجنبى ودخول مصر فى سلسلة من الحروب طويلة دافع فيها المصرى بكل قوة وأيمان لأنة لأول مرة يدافع عن حلمة الذى قدم مع أبنائة الفقراء وليس لحاكم أجنبى وأن كان مسلمآ أنها البحث عن الأصالة المصرية التى كان يبحث عنها منذ عصر الفراعين وبالفعل تعطل المشروع المصرى والحلم بالعدالة وجاء عصر السادات بعد النصر على العدو التقليدى القادم من أوربا بفكر أمريكى بيد أسرائيل وأصبح مع نهاية هذة الحرب تحديد نوع المؤامرة التى سوف نعيش عليها للسنين القادمة الثالوث أمريكا أوربا أسرائيل كلاعب أساسى فى المؤامرة ولامانع من أستدعاء أطراف أخرى فى المؤامرة سواء كان هذا الطرف عربى أحيانآ أو أفريقى وهكذا أصبح هاجز المؤامرة الخارجى الذى يتولى تدبير المؤمرات الداخلية لقلب نظام الحكم وهذة هى التهمة المعبئة الجاهزة لتكميم الأفواه وتكتيف الأرادة والتنكيل بأعداء الحكم وبالتالى الحجة جاهزة لكل حاكم يحكم هذة البلد منذ عصر الجمهورية من عبد الناصر مرورآ بالسادات الى مبارك الجميع يعلق فشلة وخيبة أملة الى المؤمرات الداخلية والخارجية وأصبح منهج تفكيرنا فى كل مجالات الحياه قائم على المؤامرة كل عامل وكل فنى وكل سياسى وكل مبدع يرجع فشلة الى مؤامرة الأخرين علية فأصبح المجتمع يعيش على المؤامرة وينام على المؤامرة ولايستطيع أن تقام حياتة بدون مؤامرة أستدعاء المؤامرة على لسان السياسى حاضرة وجاهزة وعلى لسان الصفوة المثقفة والإعلامين مؤامرة وهكذا هوالحال إلى يومنا هذا حتى أتى فكر الشباب الجديد المغترب عن هذا الفكر وعن عادات هذا البلد ونادى بالثورة على المؤامرات والتخشب والركود والكسل العقلى والفكرى ونادى بتغير المنهج المتأمر ورفض ثقافة المؤامرة تحت شعار عيش حرية عدالة أجتماعية والسبيل الوحيد لتحقيق هذة الأحلام هو رفض منهج المؤامرة وأتباع منهج علمى فى التفكير والتطبيق التكنولجى ولنبدأ من حيث أنتهى الأخرين لعلنا نلحق بقطار التقدم العلمى والفكرى والدينى أيضآ وبدل مايكون الدين ومفهوم الشريعة سبب للتأخر والجمود والأقتتال يكون منهج حياه أقتبستة الحضارة الأوربية والأمريكان ونجحوا فى تطبيقة بدون دعوه الرسول والقرأن الكريم ولايحزنون المهم المنهج المهم الأيمان الذى وقر بالقلب وليس مظاهر الأيمان ومظاهر الورع المزيفة للأسف الواضحة وضوح الشمس ونجح الثوار فى أخضاع النظام الفاسد وهلل الجميع للشباب المبدع الرجالة ومالبس أن أندار الجميع على الشباب لتفريق فيما بينهم وأدخالهم فى مدمار المؤامرة من جديد وبدأت موجة جديدة من التخوين والعمالة والدسائس والمؤمرات وضاع حلم الشباب بين أرجل الأخوان والسلفين وأصحاب الكنب والكراسى المريحة ليمارسون هواية الفرجة على المشهد من بعيد كما لوكانوا يتابعون مسلسل من مسلسلات التخلف المصرى أو التركى القادم من الخارج ليغذى العقول المصرية بحواديت قبل النوم التى تساعد على أسترخاء العقل قبل الجسد لينام طويلآ ليستيقظ على عالم يموج بالحركة والأجتهاد والنجاح ثم نمصمص الشفاه شوف ولاد الأية الأمريكان ناجحين أذاى شوف الأوربين مستحمين وذى الفل أذاى بص الصين ,الهند أسيا كلها فى نهضة ,خسارة أش معنا أحنا متنيلين بنيلة كدا لية؟
الجواب واضح وبسيط أقرأ التاريخ صح تجد أن المؤمراة تأتى من داخلك أنت يامصرى من داخل ذهنك عقلك هو الذى يحيك المؤمرات ضد نفسك وليس الأخر أنة منهج تفكير مريض يجد المبرر للكسل والبحث عن الراحة التى تميت كل من عندة نخوة العمل والأجتهاد وهكذا نتطلع للأخرين على أنهم مجانين عاوزين بخالفوا سنة الكون فى الرتابة والكسل والأتكال على الأخرين وأصبحنا شعبأ يهوى ويحب ويتمنى المشاهدة وحب الفرجة على بعض وعلى الأخرين دون المشاركة فى فكر جديد يدعوا الى التخلص من منهج المؤامرة الذى خدر العقول والأجساد وأستسلم لقدر الفئة الضالة التى لاتجيد ألا الكلام والمجادلة دون تقديم حلول للأنقاذ الأمة من الكسل والجهل والأخذ بالعلم وأسباب النجاح والتمسك بمنهج المؤامرة والبحث عن قضايا عفا عليها الضهر والزمن لندور فى سلسلة من الأختلافات التى لانجيد ألا الثباب والأصوات المتعالية يافاجر يافاسق ياملحد ياكافر يعقبها هدر الدماء وعلى الجانب الأخر الحرية والديموقرطية والعلم ولادول عارفين يطبقوا شرع اللة ولادول عارفين يطبقوا النظريات التى تعلموها الكل على باطل والله يكون فى عون الشعب المشاهد المتابع المتكاسل
ويبدوا أن أفه هذا المجتمع نابعة منة وليس من خارجة والجميع منتظر الفارس الهمام مثل محمد على أو عمر بن الخطاب ليأخذ بيد الجميع الى فجر يوم جديد طال أنتظارة.      


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق