10‏/4‏/2011

الطاعه والأحترام

الطاعه والأحترام
إن قوانين الله فى الأرض قائمه على قاعدتين أساسيتين أحداهم قائمه على الطاعه والأحترام والثانيه على الأحترام المتبادل.
الأولى بين طرفين أحداهما أقوى أو أعلى من الأخر ومن شروط هذة العلاقه أن يحترم القوى
الضعيف وعلى الضعيف طاعه القوى وألا اختل ميزان المعادله وفى حاله عدم أحترام احد
طرفى المعادله لقوانين الله ينشاء الصراع بين الطرفين أما بتمرد الضعيف على القوى لعدم
أحترمه له أو بأنزال العقاب على الضعيف لعدم طاعته للقوى.
أما القاعدة الثانيه فهى الأحترام المتبادل وهى بين طرفين متساويين فى القوة أو يكاد كل منهم
أقرب الى الأخر ولذلك يجب توفر قدر كبير من الأحترام بينهما وليس الطاعه احد أطراف
المعادله لعدم توفر القوه فى أحد أطرافها حتى يجبر الأخر على طاعته وينشاء الصراع بينهم
أذا أراد أحد الأطراف فرض أرادته على الأخر ولذلك يجب توفر قدر كبير من الأحترام
والتفاهم القائم على النقاش والمجادله السليمه.
تتطباق هذة القواعد على جميع خلق الله فى سمائه وأرضه وبحارة فأذا ماأحترم جميع خلق
الله قوانينه أليس أجدى على الأنسان أن يحترم هو الأخر هذة القوانين.
وليس أجل مثل على ذلك ولله المثل الأعلى كعلاقه الله سبحانه وتعالى بخلقه القائمه على
الطاعه لله سبحانه وتعالى وأحترام الله تعالى لخلقه بأن حقق لها الدوام الرزق البقاء والحياه .
فالسماء بما فيها من فراغ شاسع وأجرام وكواكب ونجوم وشموس ماهى ألا فى حاله طاعه
للأوامر الله سبحانه ولم نرى حاله تمرد واحدة فى السماء على طاعه الله كلآ يسبح فى فلكه
بنظام وميعاد لاينحرف عنه أبدآ وألا انطبقت السماء على الأرض وحتى لوفرض أن هناك
بعض حالات التمردفى المخلوقات الصغيرة بالسماء مثل النجوم والكواكب سوف نجد عقاب
الله نافذ فى الحال وأندثر وأختفى هذا النجم أو ذاك الكوكب من الكون.

كذلك الحال فى البحار والمحيطات على أتساعها وكبرها الأأنها المثل الحى الذى نراة كل يوم
بأم أعيننا ولانتعظ أو نتعلم منه أدب الطاعه وحسن الخلق وكذلك الأرض التى نمشى عليها
فهى المثل الأعلى لطاعه الله ولم يحدث ولن يحدث أن نستيقظ يومآ ونجد الأرض قد أختفت
أو لم تأدى دورها فى الحياه.
وننتقل بعد ذلك بحديثنا الى صور الطاعه والآحترام بين المخلوقات وبعضها البعض.
إن علاقه الأنسان وباقى مخلوقات الله قائمه على الطاعه والآحترام فكيف نرى ذلك نجد حكمه
الله سبحانه أن جعل الطاعه للآقوى للأدنى فى القوة وهوالأنسان عكس علاقه البشر ببعضهم
البعض الطاعه من الصغير للكبير حكمه الله سبحانه وتعالى أن سخر السموات والأرض
لخدمه الأنسان وطاعته بنفس قدر أحترام وطاعه الأنسان لله تعالى.
ومانراه من تقلب فى موازين الطبيعه ألا بسبب عدم أحترام الأنسان لخلق الله تعالى فمازلزلت
الأرض وزمجر بريكينها وأهتاج موج البحر وأبرقت السماء وعصفت الرياح الأ وتجد عدم
أحترام الأنسان لقوانين الله فتتمرد على الأنسان وليس الله سبحانه ويظل الأنسان يتسائل لماذا
غضب الله علينا وأين نحن من غضب الله. ياسيدى أنه غضب الطبيعه التى لم نقدر دورها
ولم نحافظ على قوانين الله فتمردت علينا لعلنا نتذكر أونخشى.

العلاقات الأنسانيه:
العلاقات الأنسانيه متعددة ومتنوعه منها من هو قائم على الأحترام المتبادل ومنها من هو قائم
على الطاعه والأحترام وأعتقد أن غياب هذا المفهوم لدى الكثيرين هو سبب أختلال موازين
المجتمع وتصدع العلاقات الأنسانيه وتفقك المجتمع فلنتفق قبل أن نختلف على مسميات هذة
العلاقات وربطها فى أطارها السليم.
مثلآ العلاقه بين الأباء والأبناء هى علاقه طاعه وأحترام ويجب على كلا منهم أن يأدى دورة
من هذا المنطلق فليكن هناك حوار قائم بين الطرفين يأدى الى التفاهم والتقارب والمحبه بين
الطرفين ولكن عند توقيت معين أو ظروف خاصه تكون الطاعه واجبه دون أى نقاش أو تباطأ
كذلك أحترام الأباء لرغابات الأبناء والأجتهاد فى تلبيتها دون تطرف واجب عليهم.
العلاقه الزوجيه قائمه على الطاعه والأحترام وليست على المساوه بينهم فى كل شيئ كما
يقولون اليوم وكل يوم فهذا مفهوم خاطئ فى بنيان العلاقه فالأحترام المتبادل بين الرجل
والمرأة فى أى مكان أخر غير البيت واجبه. أما علاقه الرجل بزوجته فأساسها الطاعه من
جانب الزوجه والأحترام من ناحيه الرجل ومانشاهدة من مظاهر فشل وانحراف اليوم هو
بسبب عدم تطبيق القاعدة السليمه أو عدم فهم للأصول القواعد الحاكمه كما أرادها الله تعالى.
علاقه الحاكم بمحكوميه هى علاقه طاعه وأحترام ولو علم الحاكم ما عليه من واجابات لكسب
حب وأحترام محكوميه دون أدنى شك ولو عرف المحكوم كيف يطيع حكامه لكسب أحترام
الحاكم له فاذا توفرت الحريه كان أختيار الحاكم سليم ولن يغير الله مابقومآ حتى يغيرو
مابأنفسهم فالحريه تنتزع ولاتوهب فعلى الشعوب أن تكسب الحريه أولآ حتى تختار حاكمها
فأذا ماأخطأ الحاكم فهذا أختيارنا الحر الذى يوجب الطاعه إلى ان يغير الحاكم ويستبدل بأخر
يعلم كيف يحترم الناس حتى يطاع بحب وأقتدار.

وكذلك جميع العلاقات القائمه بين أى رئيس ومرءوسين المدير فى العمل والمدرس والطالب
وهكذا المهم أن يتعلم ويعرف الجميع أى القواعد التى يجب أن تتبع وأعتقد أن من أسباب
فشلنا الأدارى والمهنى هو بالأساس مبنى على علاقات غير واضحه المعالى وغير مفهومه لدى الكاثرين.
أما العلاقات القائمه على الأحترام المتبادل فهى كعلاقه الجار بالجار بغض النظر عن معتقده
أو درجه علمه أو مرتبته فى المجتمع غنى أو فقير المهم الأحترام المتبادل فلاطاعه لغنى من
فقير كما يعتقد البعض أوطاعه لمسلم من أخيه الأخر أو العكس كما يحاول البعض أن يفرض
منطقه ومعتقدة بالقوة وبالغباء أحيانآ كثيرة.
علاقه الزماله والأصحاب والأصدقاء من العلاقات المهمه والجميله والتى لاتستقيم الحياة
بدونها هى فى المجمل علاقات قائمه على الأحترام المتبادل
أولآ والحب ثانيآ . ولا أعتقد نجاح أى من هذة العلاقات دون الأحترام المتبادل حتى دون
الحب تنجح هذة العلاقه فلايشترط توافر الحب المهم الأحترام والأجمل أن يتوافر الحب
والأحترام تدوم العلاقه وتنجح وما نراه من تفكك فى هذة العلاقات وعدم دوامها الآ بسبب
فقد الطرفين لمفهوم هذةالعلاقه والأحترام هنا يعنى ألا يكون فى أحد الطرفين خصله من نفاق
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما أتذكر( أيه المنافق ثلاث أذا تحدث كذب وأذا
وعد أخلف وأذا أتمن خان). فما كان فى أى منا خصله من ذلك ألا وكان كالمنافق فهل تستقيم
أى علاقه قائمه على النفاق أو بها نفاق
قد تدوم لفترة ولكنها الى ذوال لذلك نرى كثير مظاهر الفشل لهذة العلاقات.
وهكذا نرى فى النهايه أن أحترام القواعد هى التى ترثى وتدعم العلاقات الأنسانيه وحتى غير
الأنسانيه أن تمسكنا بمنهج الله هو العاصم لنا والمنقذ من كل شر وعصيان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق