10‏/4‏/2011

المبشــــــــــــــــــــرين بالجـــــــنه

المبشــــــــــــــــــــرين بالجـــــــنه

من يعتقد فى عصــرنا الحالى أنه أحـــد المبشرين بالجـــــنه فليكن فأنت حـــــــــــــر فيما تعتقد
وأذا كان من أفـراد المجتمع وحتى جمعاته من يعتقد أن فولان فى عصرنا الحالى من المبشرين
بالجنه فليكن فأنتم أحــرار فيما تعتقدون ولكــــم كل الحــــــق فيما تصــدقون.
فعلى العمـــوم الجنه ليست حكرآ على أحـــد ولم تغلق أبوابهــــا بعد العشــــرة المبشـرين بالجنه
كما أعلمنا رسولنا الكـــــــريم (ع س م).
ولكن أذا كنتم تعتقدون أن الشخص المبشر بالجنه هـو الأكفء وهو الأفضل لتقلد أمـور الحكم
وأدارة شــئون الدوله القديمه أو الحديثــــه فأنا أعتقــــــــد أن هذا الرأى كلمه حق يريد بها باطل
لامأخذة....... ولماذا لامأخذة ياعـــــــــــــم اللمد؟
أقـول لك لماذا ياســـيدى الفاضل للأســــف نحن جميعآ مقصـــرين فى قـرأة التاريخ وخاصآ
الأســلامى وخلى بالك أحنا أكبر دوله فى العالم تمتلك تاريخ أنسانى ولأسف حتى من قرأ التاريخ
لم يتعلم منه أو يستفيد من تجارب الأخرين ولازم أجرب بنفسى ولا أكتفى أو أقتنع بخطء
الأخرين كما لو كان هــم هذة الأمه التجربه والتجارب فقط واعتقد أن ذلك هو سبب تخلفنا
وتأخرنا الحقيقى لانستفيد من تاريخنا والمصيبه الأكبر هو فهمنا لواقعنا التاريخ غلط وخطء
ودون وعــى بالتالى حكمنا على الأمـور خطء فادح وخسـائر متتاليه ومتعاقبه عبر الزمن
وصلنا عبر كتب التاريخ الحاله الأجتماعيه لدوله المدينه ببلاد الحجاز بعد وفاه الرسول
الكريم وما ألات إليه مقاليد الحكم الرشيد فى عصــرى أبى بكر الصديق وعمر ابن الخطاب
رضى الله عنهما وسائر الصحابه من تثبيت أركان الحكم فى المدينه بعد وفاه الرسول الكريم
دون تغير أو تفريط فى عهد أبى بكر القصير وهذة التجربه لانستطيع الحكم عليها سياسيآ
أكتمالآ ولكن فى مجملها تجربه ناجحه لم تكمل مظاهر نجاحها كثيرآ أو تنوعآ.
والتجربه الثانيه وهــى الأطول والأنجح والأكثر ثراء والتى أستمرت عشــر سنين تقريبآ
وهـى فترة كافيه تجعلنا نقيم التجربه ونجاحها الباهــر فى ادارة شئون الدوله وجعلها من
الدول الوليدة العظمى.
وأكيد هذا الحاكم العظـــيم كان يتمتع برأيا ثاقبه وحلم كبير سعى جاهدآ لتحقيقه وقد حققه
إلى جانب هذة الرأيا الخبرة العظيمه فى معظم مناحى الحياه فمن هــو عمر وما هى مؤهلاته
هــــــــو من أســرة كبيرة فى قريش وفارس مقدام وكان يشارك فى مقاليد الحكم بمكه
أذن عندة خـــبرة سياسيه وأيضآ خــبرة عسكريه بطبيعه الحال فهو الفارس المغوار
وهـــو التاجر المعروف والذى سافر كثيرآ من أجل تجارته وتعلم وخبر أحوال الشعوب
أذن هـــو أقتصادى بطريقه أو أخرى.
أيضا يمتلك الزعامه فى قومه وصاحب رأى وحضور قــوى فى مجتمعه يجعله محترم
فى قراراته وحزمه الشديد فى أصلاح الأمـــور.
نضيف إلى ذلك أعتناقه للدين الجديد الذى هذب أخلاقه وتعلم من هذا الدين المنهج العلمى
والفكرى الذى حكم تصرفاته وأرادته فهو لم يتبع التعاليم الدينيه دون وعى أو فهم كالمقلدين
بل كان يجادل الرسول الكريم وأهل الرأى والعلم حتى تستقر الحقيقه فى وجدانه وبالتالى
نمى عقله بالحكمه والفلسفه من وراء هذا المنهج الجديد وأن الدين الجديد ليس ورع وتقوى
وعبادات فقط بل هو أيضآ فكر وفلسفه وتعامل بين البشر وبعضهم البعض.
كل هذة المقومات والمعارف والعلم الدينى جعلته الحاكم النجيب الرشيد فى أدارة شئون البلاد
وليس مبالغه أوتفضيل عن بقيه الصحابه أن يأيـــــــــدة الوحى كما أتى فى السير والأحاديث
ومن هنا كان هذا الرجل هـــــو الأكفء والأنجح لقيادة شئون الدوله والمجتمع.
أعقب هذة الفترة عثمان ابن عفان وعلى ابن أبى طالب رضى الله عنهــــــــــــــــــم وهـــم من
المبشرين بالجنه ولـــــــهم فضل كبير وباع كبير فى أعلاء قيمه الدين الأسلامى كعلم وفقهه
ومن على أليس على هــو من قال فيه رسولنا الكريم أنا مدينه العلم وعلى بابها ومن عثمان
أليس عثمان هـــو ذو النورين وصاحب أيادى بيضاء على رفعه الدين الأسلامى ومناقبه
كثيرة وعظـــيمه.
ولكــــــــــــــن للأســــــــــــــف الشديد هل كان الأثتين قد نجحا فى أدارة شئـون البلاد
هل كانوا الأنســب فى أدارة شئون البلاد تثبت التجربه أنهما قد فشلا فشلآ كبيرآ كما
جاء فى الأثر وكما ســرد فى التاريخ بدايه من أحداث الفتنه الصــغرى فى عصر عثمان
وما تلاها من أحداث فى عصــر علــــــى وأحداث الفتنه الكبرى وما ترتب عليه من حكم
وأسلوب أدارة البلاد خلال الدوله الأمويه والدوله العباسيه بما لها أو عليها من أنجازات
أو أخفقات ولكن الذى لاشك فيه كان الجميع يحكم بأســـم الدين والخطاب الدينى هو الغالب
بين كيانات المجتمع وأركانه والويل كل الويل لمن يعارض الحاكم أو يجادله فى قرارته
الأهية فأنا خليفه الله فى الأرض وأحكــــم بكتاب الله وسنه رسوله فمن يخالفنى فقد خالف
الله ورسوله فأما أن ترتعب من مخالفه الله ورسوله وتستسلم للأرادته وأما الويل كل الويل
من غضب الحاكم والقصص والأحداث الداميه ملئ بكتب التاريخ.
من هنا أقول لكل من يجد فى نفسه أحد المبشرين بالجنه هل هذا يكفى لكى تؤهل للأعتلاء
مقاليد الحكم فأنت لم تقرأ التاريخ وأذا قرأته فماذا تعلمت وما الدروس المستفادة من ذلك؟
ألم أقل لك ياصـــديقى أنت حــر فيما تعتقد المهــم لاتوهمنى بأنك الصــح والأصــح ورأى
غـــيرك خطء كما أوهمــــت نفســــك بأنك الحارس الأمـين على الديـــن الأســــــــــلامى
وأنك حائط الصـــد المنيع لكل من يهدم الدين.
وهنا أريد أن أسأل هل خص أو كلف الله سبحانه أحــد بالدفاع عن الدين وحمايته من الشر
والشررين وما هــى الأيات التى كلف الله سبحانه رسوله الكريم بمحاربه الناس الذين يكرهون
الدين الأسلامى ويريدون أخفائه من الحياه ألم يتكفل الله وحدة بحمايه القرأن الكريم يعنى الدين؟
مــــــــــــــــش كـــــــــــــــــــــده والا أيه وللحديث بقيه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق