10‏/4‏/2011

أراء وفتـــــــــــــــــــــــــــاوى

أراء وفتـــــــــــــــــــــــــــاوى

هل تعلم ياصــديقى مالفرق بين الرأى والفتوى؟
نعـــــــم هناك فــــرق بين الرأى والفتوى ولذلك يجب أن نعلم ماهو الرأى وماهى الفتوى
حتى يتثنى لنا البيان والوضوح.
الرأى هو تعبير لفكر كل فرد فى المجتمع مبنى على مدى قدر علمه وثقافته فى قضيه ما
وهناك أراء مبنيه على علمآ رصين ومعرفه واسعه وثقافه غالبه هى معيار صاحب الرأى
ومن هنا نقول أن هذا رأى علمى وقوى ورصين يصب فى مصلحه الأمه
وقد يكون هذا الرأى بعيد عن العلم والمعرفه ولكن صاحبه يمتلك قشورآ من الثقافه المعرفيه
تجعله يتحمس الى طرح رأياه على المجتمع وأذا قارنا بينه وبين الرأى الأخر نجدة ضعيف
المنطق وغير رصين ولكنه يستمد نجاحه من عاملين الأول أنه فى الغالب قوى الحجه والثانى
يعتمد على جهل الكثيرين من أهل المجتمع الذى يستمع له ومن هنا يستمد قوته وسلطانه وهذا
الأخير هــو المنتشر على السطح للأســف الشديد.
إلى هنا نقول أن كل ما هو على السطح هى مجموع الأراء التى تتوفر لدى الأمه
تتحول هذة الأراء بغض النظر عن صحتها إلى فتوى متى خرجت من فم أى مسئول علمى
فى أى مؤسسه علميه وبالتالى هى ملزمه لجميع قوى المجتمع أفراد أو جمعات أو مؤسسات
ونرى هذا المشهد واضح وجلى فى الخطاب الدينى على سبيل المثال وأن كانت هناك أفه قد
اصابت المجالات الأخرى كالفتاوى والأراء القانونيه والسياسيه والعلميه أظن فى كافه المجالات
ومناحى الحياه ومن هنا تكمن المشكله ولكن هذا الأشكال من الذى تسبب فيه أظن وأنا على يقين
تام ان الجهاز الأدارى فى الدوله أوالحكومه هى السبب فى ذلك لعدم دعم النظام المؤسسى فى
أركان الدوله وغياب دورة التنموى وعلى شأن دور الفرد والرأى الفردى الذى يستمد قوته أو
ضعفه من قوة الشخص نفسه أو ضعفه حسب المكانه المجتمعيه له وليس العلميه.
فأذا أردنا أصلاح الوضع المزرى الذى ألا إليه المجتمع يجب أن نعظم دور المؤسسه العلميه
وتطبيق القانون الحاضر الغائب.
فكما هو معلوم للجميع أستقرت الأمور فى عصرنا الحديث على وجود مؤسسات علميه فى جميع التخصصات
يجب اللجوء إليها للأخذ الفتوى العلميه الدقيقه والصحيحه.
فل نضرب مثالين أثنين لتوضيح الفرق بين الرأى والفتوى
فى المجال القانونى مثلآ قد يتعرض أى فرد فى المجتمع إلى أشكاليه قانونيه فى أى من مجالات الحياه ففى البدايه يبداء بسؤال من حوله ألحقنى دا أنا عندى مشكله قانونيه كذا كذا
ويبداء الأخير فى طرح رأياه لحل هذة المشكله وهكذا من شخص لشخص وتتعدد الأراء
ولكن مع أحترامنا الشديد لكل هذة الأراء ألا أن المشكله لن تحل ألا عن طريق المؤسسه
القانونيه بدايه من محامى إلى هيئه القضاء وفى نهايه المطاف الحكم القضائى ملزم لجميع
الأطراف.
المثال الأخر وهو أهم وأثارة السلبيه أكثر وأكبر هو الأمور المتعلقه بالدين الأراء والفتاوى
الدينيه أن ما يدور على شاشات الإعلام وأوراقه هى مهزله بجميع المقايس ادت إلى مفسدة
عظمى وقطعت أوصال المجتمع المصرى مرورآ بالمجتمع العربى نهايه بالمجتمع الأسلامى
السبب فى ذلك عدم الفهم الحقيقى بين ما هو رأى فقهى وما هو رأى فتوى ملزم لجميع
الأطراف وليس هناك حد فاصل واضح بين الرأى والفتوى فأنت لك حريه مطلقه فيما تراه
من رأى فقهى أعتنقه كما تشاء وطبقه على نفسك كما تشاء ولكنك مقيد الحريه فى نشر هذا
الرأى بالقوة على المجتمع دون أحترام لفتوى المؤسسه العلميه التى يطلق عليها دار الأفتاء
ومن هنا يجب أن يفعل قانون محاسبه كل من يعارض أو يهاجم الفتوى العلميه بحجج فقهيه.
تسبب بلبله فى المجتمع وأختلاف بين الأمه فليس من حق السائل أن يطلب فتوى فى أى أمر
من أى شخص مهما كان علمه ألا من خلال دار الأفتاء كما لايحق لهذا العالم أن يرد على
هذا السؤال أصلآ مخالفآ الفتوى الرسميه وألا قد خالفت القانون ولتحتفظ برأيك لنفسك .
ألم أقل لك من الأصل أنت حــر فيما تعتقد مالم تجبرنى على ما تعتقد وأنا حر فيما أعتقد
مالم أجبرك على مااعتقد والمعيار فى النهايه لدوله القانون والنظام والخضوع لمجموع القيم
التى تحكم المجتمع الذى نحيا فيه وألتزام الجميع بمبادئه وهذا هـو موضوعنا القادم أن شـــاء
الله تعـــــــــــــــــــــــــالى على الجمـــــــــــــــــــــــــــــــيع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق